قضية "الطفلة مريم" تعود من جديد والمستشفى يهدد بتسليم جثتها لـ"البلدية"

​"صحة الحفر" لـ"سبق": دفنها يتم من خلال الإمارة والشرطة
قضية "الطفلة مريم" تعود من جديد والمستشفى يهدد بتسليم جثتها لـ"البلدية"
تم النشر في

عادت قضية الطفلة مريم الفيفي، التي تمكث في ثلاجة الموتى بأحد مستشفيات حفر الباطن منذ تسعة أشهر للظهور من جديد، بعد أن رفضت أسرتها استلام جثتها، وهدد المستشفى بحسب والدها بتسليمها لـ"البلدية".  
 
وتفصيلاً قال والد الطفلة، ماجد أحمد الفيفي لـ "سبق": " ابنتي ولدت في مستشفى فيفاء العام في نهاية شهر ذي الحجة من العام الماضي،  والطبيب لم يمنحها التطعيم، ونصح بالانتظار كون وزنها منخفضًا، وذلك بعد 12 يومًا من ولادتها".
 
وتابع: "وبعد ما يقارب عشرة أيام سافرت إلى حفر الباطن في زيارة، وقمت هناك بالتوجه بها إلى مستشفى النساء والولادة بغرض التطعيم، بعد أن لاحظت تحسنًا في وزنها، وكان الاستقبال سيئًا جدًا من قِبل الطبيبة، فلم تجرِ الكشف اللازم على الطفلة، من وزن وغيره على الرغم من طلب والدتها، لكنها لم تعرها أي اهتمام".
 
 
وواصل: "وبعد العودة إلى المنزل تدهورت حالتها الصحية، ودخلت في شبه غيبوبة، وتحول جسدها إلى اللون الأزرق، وبدأ الدم يخرج من أنفها وفمها بغزارة، حيث تم إسعافها إلى طوارئ مستشفى الملك خالد، إلا أنها فارقت الحياة".
 
وقال "الفيفي": "تقدمت بعد ذلك بشكوى رسمية لوزارة الصحة، أطالب فيها بفتح تحقيق ومحاسبة المتسببين، وكانت الصدمة كبيرة  بتبرئة المستشفى دون ذكر أسباب الوفاة الحقيقية، أو السماح لي بالاطلاع على التقارير الطبية"، لافتًا إلى أنه يرفض استلام جثة طفلته حتى يتم إنصافها.
 
ومن جانب آخر قال المتحدث الرسمي بـ"صحة حفر الباطن"، عبدالعزيز العنزي في رد تلقته "سبق": "إن ما ذكره والد الطفلة مريم غير صحيح بتهديد المستشفى بتسليمها للبلدية"، موضحًا "أن دفن الجثة يتم من خلال الإمارة والشرطة وهما من يخاطبان مرجعه بهذا الشأن، وليس "الصحة"". 
 
وأضاف: "بخصوص الشكوتين التي تقدم بهما لوزارة الصحة، تم الرد عليهما في حينه، وتم إبلاغه بذلك"، موضحًا "أن إجراءات التطعيم سليمة، ولا يوجد خطأ طبي حسب ادعائه".
 
"سبق" اطلعت على نتائج التحقيق، حيث بينت أن ولادة الطفلة بمستشفى فيفا كانت طبيعية، وأن وزنها كان 1.9 كجم، كما دون في شهادة التطعيم الصادرة منه، وليس كما ذكر 1.5، وأن وفاتها كانت قبل وصولها للمستشفى بساعتين بسبب توقف القلب والتنفس، وأن جسدها كان مزرقًا، الأمر الذي قد يجعل القضية تأخذ منحنى آخر في حال ثبتت ادعاءات الأب بأن طبيب مستشفى فيفا أخبرهم بأن وزنها ناقص وأجل على إثره التطعيم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org