يبدأ المزارعون في الطائف بقص أشجار الورد الطائفي في أول يوم من شهر يناير، بينما يبدأ الحصاد والقطاف في بداية شهر مارس؛ حيث اعتاد المزارعون مرور الورد خلال الحصاد بثلاث مراحل في اليوم، والمتمثلة في المرحلة الأولى وهي "القطف" قبل شروق الشمس، وفي المرحلة الثانية عملية "الوزن" لمعرفة كمية الحصاد، ليتم على ضوئها معرفة الحصاد اليومي، وينتهي المزارعون بالمرحلة الثالثة وهي "التقطير"، ويفضل أن تتم هذه العملية في القدور النحاسية التي تستوعب من 10 آلاف إلى 20 ألف وردة في كل مرة.
وزارت "سبق" مصنع الشيوخ للورد الطائفي والتقت بأحد المزارعين والمهتمين في هذا المجال، وهو عالي بن علي الشيخ، والذي استعرض كيفية الحصاد والقطاف وعمليات التقطير والدهن، قائلاً: "عملية التقطير: يبدأ تجهيز القدور بالماء منذ الصباح الباكر بكميات كافية لكل عملية بما يقارب ٢٠ لترًا، ومن ثم يبدأ وضع كميات الورد التي تم وزنها على حسب الاحتياج المرغوب توفيره، ومن ثم يتم وضع ماء الورد وماء العروس لتعطي الإنتاج، ومن ثم يغلق القدر بإحكام ويبدأ بعد ذلك إشعال النار التي تساهم في عملية التقطير لتعبئة القوارير المخصصة لها.
وعن المدة الزمنية لعمليات التقطير أوضح "الشيخ" أنها تستغرق مدة زمنية تتراوح من ثمان إلى عشر ساعات، مبيناً أن معدل التولة يصل إلى عشرة آلاف وردة، مشيرًا إلى أن الحصاد الموسمي للمصنع يتجاوز عشرة ملايين وردة.
يُشار إلى أن محافظة الطائف وضواحيها تحتضن عددًا كبيرًا لمزارع الورد الطائفيّ التي تنتج أكثر من 200 مليون وردة في كل موسم؛ حيث تنتج كل شجرة معدل 250 وردة يوميًّا طوال موسم الحصاد الذي يستمر قرابة 45 يومًا، وتكثر زراعة الورد الطائفي بقمم جبال الشفا، والهدا وبلاد طويرق، ووادي محرم، وبلاد الطلحات وادي البني ووادي الأعمق والمخاضة.
