نظام قطر اليوم في مأزق ويحفر بسنه ونابه بعد أن بات «مونديال قطر 2022» في مهب الريح تتضاربه الأمواج من كل الاتجاهات، وأصبح في حكم المؤكد أن يستمع محبي كرة القدم قريبا لقرار يقضي بسحب بطاقة استضافة مونديال 2022 من قطر.
حقيقة على الرغم من مرور سنوات على اختيار قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 إلا أن الكثير من الملفات المرتبطة بالاستضافة لا تزال تلاحق القطريين وسط عواصف لا تكاد تهدأ حتى تظهر أخرى تتعلق بقضايا فساد ومؤامرات تناولتها الكثير من وسائل الإعلام، فكيف بدولة لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم على مستوى المنتخب الأول فجأة يسند لها تنظيم أكبر تظاهر كروية لولا أن وراء الأكمة ما وراءها.
لطالما كانت الحكومة القطرية في مرمى نيران تتعلق بحقوق الإنسان المتعلقة في سوء معاملة عمال البناء، فقد أشارت عدد من التقارير أن 2000 عامل من الهند ونيبال ودول أخرى قضوا نحبهم في قطر بســبب غيــاب معايير السلامة في أماكن عملهم
عملية سحب تنظيم بطولة كأس العالم من بلد ومنحها لبلد آخر سبق وأن حدثت، وكان ذلك في العام ١٩٤٢م من القرن الماضي حين نقلت كأس العالم من ألمانيا إلى البرازيل بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وانعدام الشروط الموضوعية للأمن والسلام والاستقرار.
أقول إن مقولة ( ما بني على باطل فهو باطل) تنطبق على دولة قطر بعد تهم الفساد حيث أكد المحققون وجود رشوة فى هذا الأمر ستجرد قطر من استضافة كأس العالم.
سؤال هل يمكن حرمان قطر من الناحية العملية؟
نعم يقول المختصون من الممكن جدا أن يحدث هذا لأن هناك وقتا كافيا قبل انطلاق البطولة في عام 2022 ومن الممكن جدا إيجاد دولة بديلة لاستضافة بطولة كأس العالم وقد يقع الاختيار على دولة من الدول التي تقدمت بشكل رسمي لاستضافة البطولة مثل الولايات المتحدة الأميركية أو أستراليا.
اخيراً يبدو أن قطر باتت مُهددة بالفعل بحرمانها من تنظيم بطولة كأس العالم 2022 واختيار دولة أخرى لتنظيم هذا الحدث الكروي الضخم .