أجرت شركة فوكسكون تكنولوجي جروب - أحد أكبر موردي شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل - محادثات مع المملكة العربية السعودية لإقامة مصنع فيها بتكلفة تبلغ 9 مليارات دولار؛ وفقما أكدت وكالات عالمية.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ترى أن فوكسكون تجري المحادثات مع الجانب السعودي بشأن المشاركة في إقامة مصنع متعدد الأغراض يمكنه إنتاج الرقائق الإلكترونية ومكونات السيارات الكهربائية، وغيرها من الإلكترونيات، بينما تؤكد مجلة فوربس أن خطط فوكسكون لإنشاء مصنع بقيمة 9 مليارات في السعودية تلبي أهداف الجانبين.
تو شيا المحلل الصناعي في معهد Market Intelligence & Consulting Institute في تايبيه قال: "إحدى المزايا الفريدة لشركة Foxconn لامتلاك مصنع في المملكة العربية السعودية هي أنه يمكن للشركة أن تكون أقرب إلى سوق الشرق الأوسط للاستفادة من الطلب المحلي، مع تخفيف المخاطر الجيوسياسية من خلال تجنب حواجز التعريفة لجعل الأسعار أكثر تنافسية".
ودخلت الصين والولايات المتحدة في نزاع تجاري منذ عام 2018. وتحاول فوكسكون توسيع عملياتها خارج الصين جزئيًا لتجنب تداعيات النزاع التجاري.
ومن المقرر أن تستثمر شركة فوكسكون 257 مليار دولار تايواني "حوالي 9 مليارات دولار" في بناء مصنع في المملكة؛ حسب ما يقول تو.
وقال يانغ وانغ، كبير المحللين في Counterpoint: إن المسؤولين السعوديين ربما التقوا بمسؤولين في فوكسكون؛ لأنهم يخططون لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، ضمن مساعي توجهات المملكة لتصبح قوة صناعية في غضون ثماني سنوات؛ وفقًا لرؤية 2030.
وأضاف: "تتمثل إحدى طرق تحقيق الأهداف التقنية لرؤية السعودية 2030 في تضمين الدولة في سلسلة التوريد العالمية للتكنولوجيا".