كاتب سعودي: هذا هو الحل الأخير للزحام المروري بالرياض

الكاتب الصحفي عقل العقل
الكاتب الصحفي عقل العقل
تم النشر في

يؤكد الكاتب الصحفي عقل العقل أن شبكة مترو الأنفاق والحافلات هي الأمل الأخير في إنقاذنا من الزحام الخطير في الرياض، والذي يؤثر على صحتنا ونفسياتنا بسبب الساعات الطويلة التي يقضيها المواطن في شوارع العاصمة، متمنيًا أن تنطلق هذه المشاريع الضخمة قريبًا.

الزحام المروري خنق المدن

وفي مقاله "الزحام المروري وخنق المدن" بصحيفة "عكاظ"، يضرب العقل مثلًا بشبكة النقل العام والمترو في لندن، وكيف حلت مشكلة الازدحام، وعن المدن السعودية، خاصة الرياض، يقول: "المدن السعودية تعيش حالة من الانفجار السكاني، وهذه حالة إيجابية بامتياز تعكس ثقة العالم في أوضاع المملكة المختلفة سياسيًّا واقتصاديًّا وتنظيميًّا ومستوى جودة الحياة فيها، حتى إن العاصمة الرياض تراهن عليها القيادة أنها سوف تتطور ويصل سكانها إلى حوالي 15 مليون نسمة في السنوات القادمة، وهذه مشاريع وتصورات مستحقة لدولة مثل المملكة من ناحية القوة السياسية والاقتصادية والدينية".

الرياض تعيش اكتظاظًا مروريًّا

ويضيف "العقل" قائلًا: "لكن الوضع في العاصمة الرياض في هذه المرحلة يعيش اكتظاظًا مروريًّا غير معقول، ومن يعيش فيها يعرف ماذا أتكلم عنه، المشوار الذي كنت تقطعه بعشر أو عشرين دقيقة تحتاج لساعات لقطعه الآن، لا أحب أن أحمّل جهاز المرور أنه أحد أسباب مشكلة الاختناق المروري بالعاصمة، ولكنه بلا شك أحد أسبابها الواضحة، فهناك قلة بتواجده في الميدان وإن تواجد بدون فعالية تذكر للأسف، أو أنه في بعض الأحيان يزيد من المشكلة، من تجربة شخصية نجد المرور مثلًا يغلق المداخل إلى الطرق الرئيسة في أوقات الذروة حتى تكون الحركة أكثر انسيابية، ولكن ما ذنب من وجدوا أنفسهم في مسارات الخدمة في تلك الساعات، ومنعوا من الدخول إلى الطرق الدائرية، لقد أصبحت الحارات أحد الخيارات المتاحة للهروب من الازدحام في الشوارع الرئيسة، وأصبحت المناطق السكنية وشوارعها مكتظة وخطرة بسبب هروب سائقي السيارات من الاختناقات المرورية، وخاصة في أوقات الذروة، وهناك إشكالية الحوادث المرورية، وخاصة البسيطة منها التي تسبب بعضها في اختناقات مرورية تمتد لساعات، على الأجهزة المعنية من مرور وخدمة نجم البحث عن حلول لمعالجة هذه الحوادث بسرعة وكفاءة تخدم مستخدمي الطرق في مدننا.. البعض يطرح بأن يتم منع العمال من القيادة ولكنني مع إعطاء الحق في امتلاك مركبة متى ما استطاع صاحبها الحصول على رخصة القيادة وشهادة صلاحية استخدام المركبة من الجهات ذات العلاقة".

الحل الأخير للزحام

وينهي "العقل" قائلًا: "تبقى شبكة مترو الأنفاق والحافلات هي الأمل الأخير في إنقاذنا من هذا الزحام الخطير على صحتنا ونفسياتنا من الساعات الطويلة التي نقضيها في شوارع العاصمة، أتمنى أن تنطلق هذه المشاريع الضخمة قريبًا؛ لأنها سوف تكون نقطة تاريخية في الرياض رغم ما يقال إنها لن يقبل عليها السكان، من يمر بمعاناة الانتظار والازدحام المروري اليومي فسوف يرحب بشبكة الأنفاق والحافلات والمسألة باعتقادي هي قضية وقت وتعود وثقافة وراحة بال وقلة استخدام للطاقة وانبعاثاتها الخطرة على صحة الإنسان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org