علمت "سبق" أن اجتماعات متتالية على مستوى إدارات عليا بـ"صحة حائل" تجري منذ عصر أمس السبت بمستشفيات مدينة حائل، بعد إصابة باكستاني (55 عامًا) بفيروس "كورونا"، ونقله في حالة حرجة إلى مستشفى الملك خالد بحائل للعناية المركزة وعزله هناك.
وأعلنت وزارة الصحة ذلك عبر مركز القيادة والتحكم التابع لها أمس،موضحة أنه تم كشف الفيروس بمستشفى حائل العام، وبعد التأكد تم نقل المصاب إلى مستشفى الملك خالد بحائل بالعناية المركزة.
وأكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة حائل، الدكتور عبدالمحسن سعود العمار، الذي كان على رأس جُل الاجتماعات، أنهم في تحدٍّ ضخم لمواجهة انتشار الفيروس، مشددًا على أهمية الالتزام بتطبيقإجراءات مكافحة العدوى وفق المتطلبات التي تُطبَّق على الأمراضالوبائية بوزارة الصحة؛ لحصر انتشار الفيروس داخل المستشفيات في أضيق الحدود، وأن ترفع المستشفيات كامل جاهزيتها لمواجهة "كورونا".
وعلمت "سبق" أن "العمار" كان يلح في جميع اجتماعاته على اتخاذ أقصى الاحتياطات في قسم الطوارئ والعيادات الخارجية، ويوجِّه في نهاية كل اجتماع مديري الأقسام بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات للوقاية، وإلزام جميع أفراد الطاقم بتطبيق الإجراءات الوقائية داخل المستشفيات.
وحول مراجعة مستشفيات المنطقة أكدت مصادر أن وجود الإصابة في المستشفى لم يؤثر كثيرًا على مراجعة المرضى أصحاب المواعيد، الذين ظهر على الكثير منهم الوعي والتقيد بأخذ الاحتياطات، باستثناء بعض كبار السن الذين يرفض بعضهم التقيد بأخذ الاحتياطات اللازمة التي من أهمها لبس الكمامات، وتعقيم اليدين.
كما أكدت أن المنوَّمين في العيادات الخارجية لا خطر عليهم، إلا أنه تم تفضيل عدم الزيارة للمنوَّمين لغير الضرورة؛ لاحتمالية نقل الزائر الفيروس للمريض المنوَّم، وذلك بعد مروره بالقرب من حدود الأقسام التي قد يشكل الانتشار بها احتمالاً واردًا. فيما فضل مهتمون صحيون عدم مراجعة المستشفيات في ظل وجود مراكز الرعاية الصحية بالأحياء، التي تفي بالغرض لكثير من حالات الإنفلونزا الموسمية العادية.
ونفَّذت "سبق" جولة قصيرة وسريعة داخل مستشفى الملك خالد بحائل،ورصدت الحالة الراهنة للمرضى المنوَّمين، الذين أكدوا وجود احتياطاتوإجراءات احترازية ووقائية، تُشكر عليها إدارة المستشفى، إلا أنه ينقصهم أحيانًا بعض التجهيزات الطبية اللازمة كالكمامات والمعقمات، مرجعين نفادها إلى الطلب المتزايد من المرضى عليها.
وأكدوا أن الوضع العام في المستشفى جيد؛ الأمر الذي جعلهم يشعرون بالأمان بفضل الله. واتفق المنوَّمون على تفضيل عدم زيارتهم إلا للضرورة القصوى، ولاسيما أن الهاتف الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي تفي بالغرض للحالات المنومة العادية.
وتمثلت الإرشادات التي تم توزيعها داخل المستشفى في أهميةاستخدام الكمامات للزوار، والتعقيم المستمر لليدين خلال فترة بقائهم بالمستشفى؛ إذ تتوافر أجهزة التعقيم بجميع أقسام وممرات المستشفيات. كما شددت التعليمات أيضًا على أهمية تعقيم اليدين قبل الخروج من المستشفى؛ حتى لا يتم نقل الفيروس إلى الأسرّة في المنزل.
وحاولت "سبق" التواصل مع الناطق الإعلامي بـ"صحة حائل" عارف غازي الشمري لتوضيح آخر ما تم القيام به للتعامل مع الفيروس، إلا أن هاتفه كان مغلقًا، فيما ذكرت مصادر أنه باشر عمله اليوم في الشؤون الصحية في الجوف بعد ترقيته للمرتبة الثامنة مساعدًا إداريًّا هناك، ولم يتم تكليف متحدث رسمي للشؤون الصحية حتى الآن؛ إذ ينتظر عودتهمكلفًا إلى منطقة حائل، أو تكليف متحدث إعلامي آخر في حالة عدم تكليفه.