رفع الخبير الصحي، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بمناسبة صدور قرار رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، مباركاً لمقامهما الكريم، وللوطن هذا النجاح الذي تحقق -بعد فضل الله- ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله-.
وأوضح "خوجة"، أن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، مؤشر قوي يبرهن على نجاح جميع الخطط التي وضعتها السعودية منذ بداية جائحة كورونا لمواجهة فيروسه الشرس، كما أن عدم اشتراط لبس الكمامة باستثناء المسجد الحرام، والمسجد النبـوي الشريف، والأماكن التي يصدر بشـأنها بروتوكولات مـن قِبـل هيئة الصحة العامـة "وقاية"، أو المنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليات ووسائل النقـل العـام يعزّز مستويات حماية أعلى مـن خلال الاستمرار باشتراط التحصين أو التحقق مـن الحالة الصحية للدخول إليها.
وأضاف: "السعودية ومنذ انتشار فيروس كورونا وضعت الخطوط الصحية لمواجهة الجائحة والخطط الاستباقية لتطويق الفيروس وعدم توسع دائرة ونشاط المرض في السعودية، ونجحت باقتدار في رفع حالات التعافي والسيطرة على الإصابات وصولًا إلى العودة الآمنة ورفع التدابير الاحترازية والوقائية من خلال (7) محاور هي:
1⁃ رسم خطة موحدة للقطاعات الصحية والمستشفيات الرئيسة وغيرها المخصصة للتعامل مع إصابات كورونا المستجد.
2⁃ تخصيص جولات للمسح النشط داخل النطاق العمراني وتنفيذها بطريقة علمية ومدروسة.
3⁃ إطلاق تطبيقات صحية على الأجهزة الذكية بهدف تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بما يضمن سلامتهم، ويعزّز من الإجراءات الوقائية.
4⁃ تطبيق خطة التعايش والعودة الحذرة، وسيرها في الاتجاه الصحيح، وصولاً إلى الانتقال إلى المرحلة التالية.
5⁃ نشر الثقافة والوعي في المجتمع عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائل الإعلامية في كيفية الوقاية من الفيروس.
6- وضع منظومة متكاملة وموحدة لتحصين المجتمع السعودي والمقيمين فيها، والتعامل وفق الخطط الصحية العالمية للقادمين والزائرين والمعتمرين من خارج السعودية.
7- تعزيز التعاون الصحي مع الهيئات والمنظمات الصحية على المستوى العالمي في جميع المجالات وفي مجال الأبحاث العلمية المرتبطة بفيروس كورونا.
وبين "خوجة" أن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للقطاع الصحي منذ بداية الأزمة كان له الأثر الإيجابي في مواجهة الجائحة، فكل ما تم تخصيصه لهذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها، وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة أسهم في السيطرة على انتشار فيروس كورونا أكثر، فما قامت به السعودية من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة، كما أن تفاعل وتجاوب المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية، كان له أيضاً انعكاس كبير في الحد من الإصابات وانخفاض نسب الوفيات التي تعتبر الأقل في العالم بسبب الفيروس الشرس.
وقال: "السعودية بادرت ونجحت منذ بداية اكتشاف الفيروس باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات، والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية، ومنها مراقبة الوضع الوبائي من كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة".