نفى لـ"سبق"، مدير مركز زراعة الأعضاء في المملكة العربية السعودية الدكتور فيصل شاهين، حصول أي تغير في شخصيات بعض الزارعين وتغيرها إلى سلوكيات كان يتمتع بها المتبرعون، فالشخصية والطبائع والسلوك والعادات مثل الإيمان واللغة والعواطف كلها موجودة بالدماغ وليس لنقل الأعضاء أي تأثير على ما ذكر خاصة القلب، موضحاً أن الخصائص الدماغية هي ما تتضمن ذلك.
وأيضا أكد لـ"سبق"، الدكتور سميح لاوند استشاري وطبيب قلب تداخلي ورئيس قسم القلب في مستشفى دلة، أن ما ذكر عن ظواهر من انتقال سلوكيات من أشخاص قاموا بزراعة القلب لنفس سلوكيات من قاموا بالتبرع عليه استفهامات، مضيفاً بأن ما يحصل هو تغير في سلوك مريض متعب منهك من القلب إلى مريض أقل تعباً وإنهاكاً واستعاد ثقته بنفسه فهو يستطيع التفكير بأسلوب مختلف، وأن ما يوحي بأن القلب به سلوك معين يتغير فإنه صعب أن يكون هذا الكلام دقيقاً من الناحية العلمية، وتساءل مستنكراً: هل لو قام الأطباء بزراعة قلب امرأة في جسد رجل هل الرجل سيتغير تفكيره مثل المرأة؟!.
وبين "لاوند" أن السلوكيات التي تتغير ان هناك فرقا بين مريض يائس منهك ومريض عاد لعمله ولتحقيق أهدافه وهذا مايتغير فقط، فالدماغ هو مايقرر والقلب، وذلك بعد أن لفت انتباه بعض أطباء الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة غريبة تتعلق بأولئك المرضى الذين خضعوا لزراعة القلب حيث وجدوا أن المريض بمجرد أن تم تغيير قلبه تتغير في شخصيته أمور عميقة، فمثلاً هناك طالبة تدرس علم النفس، تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، كانت تعاني فشلا في القلب منذ الولادة، وبعدما قاموا باستبدال قلبها بقلب شخص آخر مات حديثاً لاحظ الأطباء تغييرات عميقة في شخصيتها، فقد كانت لا تحب الألعاب الرياضية، وفجأة وبعد زراعة القلب أصبحت من المتابعين لكرة القدم.
وأردف: وهناك طفل قتل، فنقلوا قلبه لطفل آخر وإذا يرى كوابيس وأحلاما مزعجة، وبدأ يحس وكأن شخصاً يريد أن يقتله، وحينما سألوه عن أوصاف روى لهم بدقة ما يراه، ووجدوا أن الذي قتل الطفل هو الذي يراه الطفل الذي نقل إليه القلب في أحلامه.