لحظة بلحظة .. أحداث التفجير وإطلاق النار في ضريح الخميني والبرلمان الإيرانيّ

رصدها مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية .. تصريحات وإيضاحات
لحظة بلحظة .. أحداث التفجير وإطلاق النار في ضريح الخميني والبرلمان الإيرانيّ
تم النشر في

رصد مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أحداث التفجير وإطلاق النار في ضريح الخميني والبرلمان الإيرانيّ الذي وقع صباح اليوم لحظة بلحظة من خلال متابعة أخبار عدد من المراسلين. وبيّن المركز في رصده الذي أعلنه أن حالة من الاشتباك وإطلاق النار وقعت في تمام الساعة 10:35 في مبنى البرلمان ، حيث أغلقت أبواب البرلمان وأصبح غير مسموح للنواب بالخروج من صحن البرلمان، ما أدى إلى إصابة 4 أفراد من قوات حرس البرلمان خلال هذا الاشتباك، ولقي أحد الضباط حتفه متأثرًا بجروحه.

تشديد أمني

وأضاف التقرير الذي رصده المركز أنه عند الساعة 11:02 قدّم المراسلون من داخل البرلمان تقريرًا يفيد بأن ثلاثة عناصر من مطلقي الأعيرة النارية موجودون داخل مبنى البرلمان، وكان بحوزة فردين من هذه العناصر أسلحة كلاشينكوف، وكان بحوزة فرد آخر مسدس كولت، كما دخل فرد مجهول إلى ضريح الخميني واختفى بعد إطلاق ولم تظهر أي معلومة عن هُوِيَّة مُطلِق النار أو سبب إطلاقه النار؛ ليتم بعدها تشديد الإجراءات الأمنية في موقع رئاسة الجمهورية، ولم تسمح قوات حرس مؤسَّسة رئاسة الجمهورية بإذن الدخول والخروج لأي أحد؛ حيث كان الفردان المصابان بإطلاق الأعيرة النارية بالبرلمان، من مراجعي الدخول إلى البرلمان، وشخص آخر أيضًا كان من قوات حراسة البرلمان. الشخص الرابع كان أيضًا من ضباط حرس البرلمان، ولقي حتفه متأثرًا بجروحه، وفْقًا للأخبار الأولية.

تصريحات رسمية

وتابع التقرير أنه عند الساعة 11:26 أعلنت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون: أن أحد المسلَّحين فجر نفسه، ولقي آخَر حتفه على يد قوات الشرطة واعتقلت امرأة أيضًا. ولا يزال الاشتباك قائمًا. وقد دخل المسلَّحون الضريح من الدرب الغربي ليصرح بعدها المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، مشيرًا إلى إطلاق أعيرة نارية في مبنى البرلمان، قائلًا: “لا يزال صوت إطلاق الأعيرة النارية مستمرًّا، وقوات الأمن تسيطر على مبنى البرلمان”، وقال: "قوات الأمن تسيطر على الأوضاع، ونأمل خلال دقائق أخرى أن يستطيعوا فرض الأمن بشكل كامل.

كما صرح مدير عام الإدارة الثقافية والعلاقات العامَّة بالبرلمان مهدي كيايي، على هامش الجلسة العلنية اليوم، مشيرًا إلى سماع صوت أعيرة نارية في البرلمان، قائلًا: "قوات الأمن تعمل حاليا على فرض الأمن في البرلمان، وانعقاد الجلسة العلنية للبرلمان وَفْقًا للروتين الطبيعي".

عند قبر الخميني

وعند الساعة 11:57 أعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، في جمع من الصحفيين، انعقاد اجتماع طارئ لمجلس تأمين المحافظة، واستطرد: "نحن الآن لا نستطيع أن نقول شيئًا، ينبغي تشكيل جلسة لمجلس التأمين"؛ ليتبين أن العمليات الإرهابية في البرلمان أسفرت حتى الآن عن مقتل 7 أفراد واختطاف أربعة أفراد أيضًا في الطبقات العليا.

ولفت التقرير إلى أنه عند الساعة 12:32 أعلن نجاح قوات تحرير الرهائن التابعة للحرس الثوري في التغلغل بين المسلَّحين الأربعة داخل البرلمان وقتلت أحدهم. ولكنه لم يتم تأييد صحته رسميًّا، كما أعلنت مصادر غير رسميَّة أن قوات تحرير الرهائن التابعة للحرس الثوري نجحت في اعتقال فردين في ضريح الخميني، وهذا أيضًا لم يتم تأييد صحته رسميًّا .

ليخرج بعدها مدير عام مكافحة التجسُّس بوزارة الاستخبارات ويعلن عن محاولات عدة خلايا إرهابية صباح اليوم للقيام بعمليات إرهابية، لافتًا إلى القبض على خلية إرهابية قبل إجراء أي عمل.

توضيحات لاريجاني

وقدَّم رئيس البرلمان الإيرانيّ علي لاريجاني، توضيحات بشأن حادثة إطلاق النار صباح اليوم في البرلمان، وقال في نهاية جلسة اليوم: "صباح اليوم قام عدة أفراد إرهابيين بعمليات تم التعامل معهم بشِدَّة، واستمرّ النواب في أداء عملهم بهدوء في أثناء ذلك"، واستطرد: "الموضوع جزئي، والإرهابيون بصدد اختلاق أزمة، ومن حيث إن إيران أحد أقطاب مكافحة الإرهاب، يريدون إلحاق الضرر بها، لكن قوات الأمن سوف تتعامل معهم وستحلّ المشكلة".

فيما ذكر محمد علي أنصاري، متولي ضريح الإمام الخميني، أن الحادثة خلَّفَت ثلاثة جرحى من بين عناصر أمن الضريح، وقتيلًا واحدًا هو المسؤول عن المساحات الخضراء في الحرم، وأضاف أنصاري أنه في تمام الساعة 10:40 حاول اثنان من المسلَّحين الدخول من الجانب الغربي للضريح، وتابع: "كان كلا الإرهابيَّين وضع حزامًا ناسفًا، وما إن دخلا إلى الضريح حتى بدآ بإطلاق النار عشوائيًّا وبلا هدف، في هذه الأثناء جُرح ثلاثة أشخاص ومات واحد".

واستطرد أنصاري: "أخذ أفراد الأمن الواقفون أمام مدخل الضريح يطلقون النار مِمَّا أدَّى إلى انفجار أحد الإرهابيين أمام الضريح، وهروب الآخر، لكنه قُتل بعد أن أطلق عليه رجال الأمن النار، وعطّل رجال الأمن حزامه الناسف"، وبيَّن أنصاري أن المسلَّحين كانوا يحملون عددًا من القنابل اليدوية والمتفجرات.

كما أوضح مساعد الشؤون الأمنية بوزارة الداخلية حسين ذو الفقارين أن المسلَّحين دخلوا البرلمان في زي سيدات في فترة اللقاءات الشعبية في البرلمان، وأكّد مقتل اثنين وإصابة 30، وكان هناك 4 مسلَّحين، مضيفًا أنه تم إعلان حالة التأهب في جميع أرجاء الدولة.

ليعلن بعدها عند الساعة 15:50 رئيس هيئة الإسعاف مقتل 12 مواطنًا وإصابة 42 آخرين جَرَّاء الهجمات الإرهابية في طهران.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org