يقترح الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد على أصحاب المستشفيات والمستوصفات الخاصة، بتخصيص يوم أسبوعي مجاني للفحص والأشعة والتحاليل في كافة التخصصات للمرضى المحتاجين الذين لا يملكون تأمينًا طبيًا، لافتًا إلى أن تلك المؤسسات تحقق أرباحًا مجزية، وأن اليوم المجاني من أفضل أعمال البر والإحسان.
وفي مقاله "يوم مجاني أسبوعي في المستشفيات الخاصة" بصحيفة "اليوم"، يقول المرشد: "أعمال الخير لا تتوقف عند عمل معين أو مكان محدد، وهي ليست محصورة ببناء المساجد أو دعم الأيتام أو الأضاحي أو إفطار صائم وغيرها مما اعتدنا عليه من أعمال البر والإحسان التي توارثناها كابرًا عن كابر، وهي بلا شك أعمال عظيمة جليلة تورث صاحبها خيري الدنيا والآخرة، ولكن هناك أعمالًا خيرية كبيرة لا نلقي لها اهتمامًا برغم حاجة الناس إليها بسبب عدم تعودنا على تلك النوعية من الأعمال الصالحة، وهي كثيرة ولكن سأذكر موضوعًا واحدًا يتعلق بصحة الناس وما يعتريهم من أمراض وعلل تستوجب الوقوف معهم والرفع من معاناتهم قدر المستطاع بحكم أن تكاليف الكشف وما يتبعه من فحوصات وأشعة وتحاليل وغيرها مكلفة جدًا لا يقدر عليها ذوو الدخل المحدود، ولذلك فإن القيام بهذا العمل الخيري أو المساهمة فيه من أعظم الأمور لأنها تفريج عن كربة مسلم".
ويصف "المرشد" معاناة بعض المرضى ويقول: "القطاع الصحي لدينا يقوم بأدوار مهمة من خلال المستشفيات والمراكز الحكومية التي تعمل بكافة طاقتها ولكن بحكم النمو السكاني وكثرة تردد الناس على تلك المستشفيات بدأت تتأخر المواعيد مما أجبر البعض على التوجه للمستشفيات الخاصة لأن المرض وقانا الله وإياكم لا ينتظر، وهنا يقع المريض بين نارين (المرض وارتفاع فواتير تلك المستشفيات)، أما الكثير من المرضى فليس أمامه طريق سوى انتظار موعد المستشفى الحكومي ولا خيار آخر".
ويقترح "المرشد" تخصيص يوم أسبوعي مجاني لفقراء المرضى، ويقول: "دعونا نتحدث بصراحة عن واقع تلك المستشفيات والمستوصفات الخاصة فهي تحقق أرباحًا مجزية من خلال تلك الأعداد الهائلة التي تتردد يوميًا عليهم خلاف المئات من العمالة التي لديها تأمين طبي، لو قام أصحاب تلك المواقع بتخصيص يوم أسبوعي مجاني (أو يوم كل أسبوعين) للقيام بعمليات الفحص والأشعة والتحاليل في كافة التخصصات للمرضى المحتاجين الذين لا يملكون تأمينًا طبيًا (بدون صرف العلاج)، فإن هذه تعتبر من أفضل أعمال البر والإحسان التي يجد صاحبها خير الجزاء عند المولى عز وجل قال تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)، كما أن ذلك يندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها الشركات والمؤسسات خدمة لهذا الوطن".
وينهي "المرشد" قائلاً: "يمكن للجهات المعنية كوزارة الصحة والموارد البشرية دعم القطاعات التي تقوم بهذا العمل من خلال تسهيل التصاريح والفيز ودعمهم بعقود الكشف على العمالة التي لديهم".