قد لا تخلو مناسبة أو محفل من الطرائف التي تحِل في جنباته، حتى وإن كانت خارج محيط ذلك الكرنفال، بل واعتاد الكثير على انتظارها؛ باعتبارها أصبحت غير مستغربة على المجتمع.
معرض الرياض الدولي للكتاب، كان له نصيبه من تلك الطرائف، بل لفتت انتباه الزوار، وسط نشاط لعدسات التواصل الاجتماعي التي تناقلتها وألحقتها بعبارات ومقولات لا تقِل طرفة عنها.
لاعب نادي الاتحاد، محمود كهرباء، ومدرب نادي الشباب سامي الجابر، كان اسماهما على أحد جنبات جدران المعرض، وسط مزاحمتهما لشخصيات كبيرة وأسماء مؤلفين بارزين، على الرغم من كون الحائط وُضِع للزوار، وبه لافتة كتب عليها: "كاتب تتمنى مقابلته"، إلا أن ظرافة بعض الزوار أقحم اللاعبين وزجّ بهم في هذا الركن الأدبي.
فكرة هذا الحائط المخصص لأمنيات الزوار الثقافية والأدبية كانت من "نادي كتابي" التطوعي، والذي عُرِفَ عنه نشاطه في عقد الندوات والأمسيات الأدبية في مختلف المناطق، يُحاول من خلال هذه النافذة أن يتعرّف على أماني ورغبات الزوار.
عضو " نادي كتابي" طارق خميس، تحدّث عن الفكرة لـ"سبق" بقوله: نُتيح للزوار كتابة رغباتهم وأمنياتهم في كتابة اسم مؤلف يرغب في مقابلته، وسنعمل جاهدين على جمع أكثر الأسماء طلبًا، وتقديم دعوة لعقد أمسية أدبية في أي موقع كان؛ ودعوة الزوار الذين وضعوا وسيلة تواصل بهم.
وعن أكثر الأسماء طلبًا حتى الآن، أوضح "خميس" أن في مقدمتها الدكتور سلمان العودة، ثم الكاتب فهد الأحمدي، والكاتب سلطان الموسى.
وأضاف: "لم تخل هذه النافذة من طلب مقابلة مؤلفين قد رحلوا عن الدنيا، كأمثال الأديب الراحل غازي القصيبي ـ رحمه الله ـ وغيره ممن وضع بصمة أدبية لا تُنسى، وما تلك سِوى أمنية يعلم كاتبها بأنها لن تتحقّق، بل رسالة إعجاب وشوق، ولسان حاله يقول لن ننساهم.