في جولة ميدانية لسوق الأغنام والمواشي بشقراء اليوم، رصدت "سبق" ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي بشتى أنواعها؛ فيما أكد عدد من مربي الماشية، أن ذلك يرجع إلى الارتفاع العالمي في أسعار السلع، ومن ضمنها أسعار الأعلاف والأدوية والأيدي العاملة وغيرها.
وتفصيلًا، قامت "سبق" بجولة ميدانية في سوق الأغنام والماشية بمحافظة شقراء، ولاحظت ارتفاعًا في أسعار الأضاحي المعروضة، فمتوسط بيع الأضاحي من النجدي والنعيمي يصل إلى ١٧٠٠ ريال؛ بينما لا تقل أي أضحية معروضة عن ١٢٠٠ ريال؛ فيما تجاوزت بعض الأغنام ٢٥٠٠ ريال، وتصل الأنواع الجيدة إلى ٢٨٠٠ ريال، أما الحريات فتبدأ أسعارها من ١٤٠٠ ريال، لتتجاوز الجيدة منها ١٧٥٠ ريالًا.
وبينما يشتكي المواطنون من غلاء أسعار الأضاحي، يؤكد أصحاب الماشية والأغنام أن الأسعار تعد طبيعية، بالنظر لتكاليف تربية تلك المواشي.
وقال أحد مربي الماشية: إن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الأضاحي، هو غلاء الأعلاف؛ فسعر كيس الشعير ارتفع خلال السنوات الماضية من ٥٢ إلى ٦٤ ريالًا، ثم ارتفع هذا العام ليصل إلى ٨٥ ريالًا للكيس الواحد.
وأضاف: "كذا أسعار الأعلاف الأخرى خلال السنوات الماضية، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، فسعر لبنة "البرسيم" الواحدة التي يبلغ طولها 95 سم إلى متر، ارتفعت من ٢٤ ريالًا إلى ٣٠ ريالًا، كما سجلت قيمة الأعلاف من "التبن" و"الذرة" ارتفاعًا قياسيًّا، عندما أصبحت تباع بسعر ٢٢ ريالًا للحبة الواحدة بعد أن كان سعرها ١٥ ريالًا قبل سنوات".
وقال مواطن آخر: مربو الماشية يواجهون عدة صعوبات في تربيتهم لها؛ حيث تسببت تلك العقبات في ارتفاع أسعار الماشية؛ نظرًا لارتفاع تكلفة تربيتها، ومن ذلك الغلاء في الأدوية والتحصينات، إضافة إلى عدم توفرها في بعض الأحيان، كما يعاني مربو الماشية من قلة رعاة الأغنام وندرتهم، إضافة إلى ارتفاع مرتباتهم.
وأضاف: من أهم أوجه المعاناة التي يواجهها مربو الماشية، دخول العمالة في أسواق الأعلاف واحتكارها للأسعار؛ إذ تقوم العمالة بشراء الأعلاف من المزارعين بأسعار منخفضة ويتفقون على بيعها بسعر مرتفع وموحد لمربي الماشية.
ويؤكد عدد من المتسوقين أن من أسباب ارتفاع الأسعار، احتكار الشريطية للمواشي المعروضة للبيع، وقالوا: كثيرًا ما نجد السماسرة "الشريطية" يستقبلون مربي الأغنام في أبواب الأسواق، ويتلقون الركبان، ويشترون الماشية بأسعار متدنية، ثم يعرضونها بأغلى الأسعار بعدما يحتكرون ما في السوق من مواشٍ، والمشكلة أنهم لا يرضون بالربح اليسير؛ بل يرفعون الأسعار ويعرضون المواشي بأسعار خيالية، والضحية المستهلك وصاحب الماشية.
وأضافوا: ارتفاع أسعار السلع في العالم أجمع، أثّر على أسعار الأضاحي حيث ضاعَفَ من تكاليف تربية الماشية من خلال ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والأيدي العاملة.