
لم تصمد عبّارة "المشوف" بمحافظة ضمد أمام السيول الجديدة لتنهار مرةً أخرى بعد صيانتها من انهيارها قبل أشهر عدة؛ الأمر الذي دعا الأهالي إلى المطالبة بشخوص الرقابة ومكافحة الفساد للتحقيق في إنشائها .
وتعد العبّارة المسلك الوحيد لأهاليها، وتربط المشوف بالعيدابي وبالشقيري، حيث تعيش القرية انعزالاً من جرّاء الانهيار الجديد في معاناة متكرّرة .
وقال أهالي لـ "سبق": نعيش معاناة مع انقطاع الطريق في نقل مرضانا وقضاء حاجياتنا وكذلك في الوصول إلى الدوائر الحكومية، مطالبين بسرعة إعادة الصيانة بشكل يتناسب مع حجم مياه الوادي .
وطالب أهالي بشخوص هيئة مكافحة الفساد والجهات الرقابية على مشروع العبّارة، قائلين إن الدولة تكلفت مبالغ لإعادة إنشائها إلا أنها لم تصمد أمام أول السيول القوية التي اعتادها الأهالي .
واضطر مدير مركز الرعاية الأولية بالمشوف التابعة لمحافظة ضمد مروعي علي طروش، إلى أن يقطع الوادي حاملاً مريضاً على كتفه، برفقة أحد ذويه، بعدما تعثر وصول الهلال الأحمر إلى المريض .
وكانت "سبق"، قد رصدت في تقرير فترة الحالة المطرية الماضية ما تعرّض له الجسر في المرة السابقة، فيما تتعرّض المنطقة منذ أيام عدة لأمطار متفرقة ما بين غزيرة ومتوسطة .
وتلقت غرفة العمليات في الهلال الأحمر بمنطقة جازان خلال الأيام الخمسة الماضية، (١١٥) بلاغاً باشرتها الفرق الإسعافية لحوادث مرورية في مختلف محافظات المنطقة خلفت هذه الحوادث (٦٧) مصاباً تتراوح إصاباتهم ما بين متوسطة وحرجة؛ قدّمت الفرق الإسعافية للمصابين الخدمة الإسعافية ونقلتهم إلى مستشفيات المنطقة .
وأضاف متحدث الهلال الأحمر بجازان؛ بيشي الصرخي، أنه بعد تلقي غرفة العمليات بلاغاً من المديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة عن حدوث تقلبات جوية واحتمال هطول أمطار سارعت الإدارة العامة للهيئة بالمنطقة، إلى الاستعداد لأي احتمال سيئ - لا سمح الله - قد يصاحب هطول الأمطار من خلال المراكز المنتشرة في المنطقة؛ حيث توجد (١٩) فرقة إسعافية تعمل على مدار (٢٤) ساعة موزعة على محافظات المنطقة .