يأتي الإنجاز العالمي الجديد الذي حققته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وتوجيهات سمو ولي العهد - حفظهما الله- على صعيد النقل البحري والموانئ، ليعكس النجاح الكبير للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ حيث حصلت ثلاثة موانئ سعودية المراتب الأولى والثامنة والرابعة عشرة عالميًا.
وحصد ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى عالميًا، وميناء جدة الإسلامي المرتبة الثامنة، بينما أحرز ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة الرابعة عشرة؛ وذلك من حيث كفاءة الموانئ التشغيلية، وفق مؤشر البنك الدولي لأداء موانئ الحاويات العالمي لعام 2021م.
في هذا الصدد، يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة السعودية MSC، هشام الأنصاري لـ"سبق"، أن التوجه في أن تصبح المملكة منصة لوجستية عالمية في 2030 والسير نحو الأهداف المرسومة بالتعاون مع جميع الجهات المتخصصة، مبينًا أن هناك ثلاثة أهداف أسهمت في تتويج المملكة لمراكز عالمية متقدمة.
وسرد "الأنصاري" هذه الأهدف في: أولاً التركيز في إستراتيجية الرؤية التي تنص على إيجاد منصة لوجستية عالمية وثانيًا مقارنة أداء العمل لأفضل الممارسات وتحسين وتحديث اللوائح بما يتناسب مع المعايير الدولية مع تبني أنظمة إلكترونية تزيد من مستوى الأمن والإسراع في عمليات التصدير والاستيراد من خلال خفض زمن فسح البيانات، وثالثًا الاستفادة من أكثر من 13 % من التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر.
وأشار إلى أن إطلاق سمو ولي العهد (حفظه الله) للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتعزيز التنافسية والإنتاجية لقطاع النقل البحري والموانئ، عبر الاستثمار الأمثل للموقع الجغرافي للمملكة، وتحسين إسهامه في دعم الاقتصاد الوطني، هو ما أسهم في تحقيق مراتب متقدمة في مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي لعام 2021م.
وأضاف أن إيجاد إستراتيجية واضحة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي خصوصًا بعد إنشاء مجلس الشراكة اللوجستية والتي أسهمت في مراجعة السياسات والتشريعات وإبداء الرأي بشأنها، ودراسة التحديات والعوائق التي تواجه القطاع الخاص في الشأن اللوجستي وتحديد أفضل السبل لمعالجتها، مبينًا أن هذا الإنجاز يواكب تحقيق الموانئ السعودية للصدارة عالميًا ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ MSC أن رؤية المملكة 2030م وتستهدف تعزيز ريادة المملكة في هذا القطاع الحيوي، وترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي، ومحور يربط القارات الثلاث، وتعظيم قدرتها على تطوير صناعة النقل والخدمات اللوجستية، وزيادة دورها الاقتصادي والتنموي، في ظل الاهتمام الكبير والحرص الذي توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله.