لماذا يدرس غير السعودي في "الثانوية التخصصية"؟ كاتب: الأولوية حق للمواطن

عدد أهداف البرنامج ونوه إلى الإجراءات الثلاث التي اتخذتها الوزارة لضمان نجاحه
الكاتب عبدالحميد الحمادي
الكاتب عبدالحميد الحمادي

اقترح الكاتب عبدالحميد بن جابر الحمادي أن تكون الأولوية في الالتحاق بمسارات الثانوية التخصصية التي أقرتها وزارة التعليم للطلبة السعوديين، مبرراً ذلك بأن الطالب غير السعودي غالباً ستكون دراسته في الخارج، فلماذا يدرس في مسار تخصصي كالصحة والحياة أو الهندسة أو الحاسب أو إدارة أعمال؟

وقال الحمادي لـ"سبق": "برنامج مسارات الثانوية التخصصي الذي أطلقته وزارة التعليم هذا العام يهدف لتحقيق جودة عالية في المخرجات التعليمية، وربط المقررات الدراسية بين مرحلتي الثانوية والجامعة لتتوافق مع بعضهما، وليكون دراسة الطالب لها في المرحلة الثانوية تمهيداً للتخصص.

وأشار إلى أن الوزارة اتبعت خطوة إعلان البرنامج بثلاثة إجراءات لضمان نجاحه، أولها إدراج مقررات جديدة في كل تخصص من تلك المسارات الخمس، والثاني فتح المجال أمام المعلمين الراغبين بتدريس المواد الجديدة للالتحاق ببرامج تأهيلية، والثالث تحديد اختبار بمسمى (قياس الميول) لمعرفة المسار المناسب لكل طالب وفق نتائج اختباره.

وأضاف: "هناك تساؤل يدور في أذهان البعض حول أولوية الالتحاق بمسارات الثانوية التخصصية هل ستكون حسب نسبة اختبار الميول بغض عن النظر عن الجنسية؟ أم تكون الأولوية للطلبة السعوديين، فالنظام تم إقراره لتحسين المخرجات الوطنية حيث الطالب السعودي هو الهدف من إقرار هذا البرنامج، والطالب غير السعودي غالباً ستكون دراسته في الخارج، فلماذا يدرس في مسار تخصصي كالصحة والحياة أو الهندسة والحاسب أو إدارة أعمال؟

وتابع: "الطالب غير السعودي ربما يكفيه الالتحاق بالمسار العام وتبقى المسارات التخصصية للطلبة السعوديين لتقليل كثافة أعداد الطلبة في المسار التخصصي، والتركيز على الفئة المستهدفة وهم الطلبة السعوديين".

وكانت وزارة التعليم قد أقرت هذا العام نظام المسارات في المرحلة الثانوية الذي يتكون من 9 فصول دراسية موزعة على 3 سنوات يدرس الطالب في السنة الأولى "المشتركة" مجالات علمية وإنسانية متنوعة.

ويُسكّن الطالب في السنة الثانية والثالثة "التخصصية" في أحد المسارات الخمس التالية: المسار العام، المسار الشرعي، مسار الصحة والحياة، مسار علوم الحاسب والهندسة، مسار ادارة الأعمال، ويقدّم كل مسار فرص تعلّم مختلفة ومتجددة.

وينطلق نظام المسارات من فلسفة تؤمن بضرورة نقل الطالب من متلقٍ سلبي للمعرفة إلى مشارك ومنتج للمعرفة، حيث يعد النظام الجديد بمثابة محاولة جادة لتقييم أبرز الممارسات في تاريخ التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية، وتقييم الممارسات العالمية في المرحلة الثانوية بشكل عام من أجل الخروج بأنموذج مطوّر يجمع بين مطالب العصر، والعلمية والقابلية للتطبيق.

وينطلق نظام المسارات بشكل عام من فلسفة متجددة قائمة على توسيع الفرص ومشاركة الطالب فهي تعد الطالب لإكمال تعليمه بعد الثانوي، أيضًا تمنحه فرصة المشاركة في سوق العمل، فالطالب عبر فلسفة نظام المسارات قادر على ممارسة أكثر من دور يجعله شريكًا في صناعة المعرفة، وليس مجرد مستقبل ومستهلك لها، ووفق هذا النظام يستطيع الطالب أن يتماشى مع المتغيرات من حوله في القرن الحادي والعشرين، وبما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org