"لن نسمح لأيدٍ خفية بالعبث.. وحريصون على لَمّ الشمل العربي والإسلامي".. تلك الكلمات ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمام عدد من ممثلي الدول العربية والإسلامية في قصر منى في سبتمبر الماضي من عام 2015. تلك الكلمات سبقها أفعال الحزم، وإغاثة المستغيث "شرعية اليمن".
ولم تغب عنه القضية الفلسطينية يومًا؛ فسخّر لها كل الإمكانيات لخدمتها ومساندتها يومًا بعد الآخر منذ توليه مقاليد الحكم؛ ليكمل ما بدأه المؤسس وإخوانه الملوك السابقون لخدمة القضية الفلسطينية.
كما بقيت سوريا والعراق همه حتى يعود استقرارها، ومطالبه الدائمة ودعمه للحفاظ على الهوية الإسلامية في كل البلاد العربية والإسلامية، ودعم المراكز الإسلامية. وفي غير مرة في محافل ومؤتمرات كان رأي السعودية حازمًا في قضايا العرب والمسلمين والدفاع عن قضاياهم.
ولخادم الحرمين الشريفين مواقف لخدمة قضايا العرب والمسلمين منذ عام 1956م؛ إذ شارك في التطوع للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي الذي تعرضت له مصر، وشارك في عدد من اللجان لجمع التبرع لمنكوبي السويس، وأنشأ اللجنة الشعبية لرعاية أسر المجاهدين والشهداء الفلسطينيين برئاسته، وقام بالمرابطة في منطقة الأغوار في الأردن.
وأعمال خادم الحرمين الشريفين كثيرة في مجال خدمة ودعم المسلمين وقضاياهم، وكان آخرها الأسبوع الماضي بتبرعه ببناء المرحلة الثانية من مدينة البعوث الإسلامية المصرية على نفقته الخاصة، بعد وضعه حجر الأساس للمرحلة الأولى للمدينة، خلال زيارته للأزهر ومؤسساته.
وسبقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكان مرحلته الأولى مع إعادة الأمل، وقد خصص له -حفظه الله- مليار ريال.
وأعمال ومنجزات خادم الحرمين الشريفين كبيرة في خدمة الإسلام، ونشر الدعوة الإسلامية، ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم؛ إذ إنه رعى وافتتح العديد من المراكز الثقافية الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي. ومن أكبر المراكز وأهمها المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الإسبانية مدريد، والمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الإيطالية روما.
وأبرز جهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته من خلال العديد من المؤسسات، كما أسهم في نشأة مؤسسات العمل الخيري فيالسعودية، ورعى من خلالها الفقراء والمرضى والأيتام والأرامل،إضافة إلى أنه يرأس العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية خارج السعودية؛ إذ ترأس لجان الإغاثة الخيرية السعودية التي قدمت العون للمنكوبين في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان، وغيرها من البلدان الإسلامية التي عصفت بها الحروب والكوارث.