أدان قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعهم في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي "دورة الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، التي عقدت في إسطنبول بالجمهورية التركية؛ الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتَيْ طهران ومشهد في إيران، التي تشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية.
ورفض "مؤتمر القمة الإسلامي" التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عددٍ من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن ذلك يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية؛ مما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية.
وأدان المؤتمر تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب.
وأكد المؤتمر ضرورة نبذ الأجندة الطائفية والمذهبية؛ لما لها من آثار مدمِّرة وتداعيات خطيرة على أمن واستقرار الدول الأعضاء وعلى السلم والأمن الدوليين، وشدد على أهمية توطيد علاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء لما فيه خير ومصلحة الشعوب اتساقاً مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب المؤتمر في بيانه الختامي عن تقديره لجمهورية مصر العربية لرئاستها المتميزة للقمة الثانية عشرة ولقيادتها الحكيمة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكد على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية.
كما أكد دعمه المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب المؤتمر عن أمله في أن تفضي مفاوضات الأطراف السورية التي ستنطلق في جنيف بتاريخ "13 أبريل 2016"؛ إلى نتائج بنَّاءة وإيجابية تساهم في تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن، وأشاد في هذا الصدد بجهود المبعوث الأممي "استيفان ديمستورا" في تشجيع الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة السورية.
وأكد المؤتمر مجدداً تقديره لبلدان الجوار، ولاسيما مصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا؛ لاستضافتها الكريمة للاجئين السوريين، وأشاد أيضاً بالدول الصديقة الأخرى لما تقدمه من دعم لهؤلاء اللاجئين.
ودعا المؤتمرُ المجتمعَ الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ إلى دعم اللاجئين السوريين والدول المستضيفة بالسرعة الممكنة، وإلى وضع برامج إعادة توطين للاجئين السوريين للتخفيف من محنتهم ومن معاناة الدول المستضيفة.