مؤسسة الملك خالد الخيرية تعزز دور "الهلال الأحمر" و"الصليب الأحمر" في الحد الجنوبي
ثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الجهود النموذجية والبرامج النوعية الرائدة التي تقدمها مؤسسة الملك خالد الخيرية في خدمة العمل الإنساني بشكل عام من خلال تمويل العديد من البرامج النوعية ذات الصفة المستدامة، وبناء الشراكات التي تساهم في دعم القطاعات الإنسانية والمجتمعية .
جاء ذلك عقب توقيع "السحيباني" مذكرة شراكة واتفاقية تعاون لدعم مشروع "طارئ" الممول من "برنامج الأميرة صيتة التنموي" بحضور الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، والذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع الجمعية الوطنية وهيئة الهلال الأحمر ومركز إنعاش، وذلك على الحد الجنوبي للمملكة، حيث يسعى هذا المشروع النوعي إلى تعزيز مفهوم العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي من خلال التأهيل والتدريب على الإسعافات الأولية والإغاثية والإنسانية في منطقتي جازان ونجران تحديداً، وكذلك تأهيل الشباب السعودي من الجنسين وتطوير قدراتهم الذاتية في المجالات التطوعية والإغاثية والإنسانية، وذلك في إدارة الأزمات والكوارث، والإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي، بالإضافة إلى إنشاء خمسة فرق تطوعية نوعية، متطلعاً إلى تعميم المشروع ليخدم العالم العربي كاملاً.
وأشاد "السحيباني" بنوع الشراكة الذي يؤكد قدرة المؤسسة وكفاءتها على الحضور الفعلي والتواجد الميداني الفاعل، وبناء الشراكات الفاعلة للوقوف في وجه التحديات التي تشهدها الساحة ما يشير إلى ريادتها في المجال الإنساني والإغاثي، والاستثمار الأمثل للموارد المالية والإغاثات بشكل يضمن تنفيذها وكفايتها واستدامتها.
وأوضح أن المبادرة تستهدف تطوير العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي في الحالات الطارئة عبر الدعم والتدريب والموارد اللازمة للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ والكوارث والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عنها، مؤكداً أهمية المشروع الذي يواكب جهود مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية لتنفيذ عمليات الإغاثة ومساعدة المتضررين وتركيزها على تعزيز القيم الإنسانية والاستجابة للكوارث والتأهب لها وتوحيد خبراتها وقدراتها، وتجسيد مجالات تعاون مشتركة تحقق الرسالة النبيلة لكل الأطراف المشاركة.
وكشف "السحيباني"، وفقاً لنتائج الدراسات الأولية التي قامت بها المنظمة مؤخراً، عن أن أرقام العمل التطوعي وأعداد المتطوعين في بعض الدول العربية، وبالأخص الخليجية، تشكل أرقاماً ضئيلة مقارنة بالتطور الحضاري الكبير والنمو المتسارع الذي تشهده تلك الدول، مشيراً إلى أن العمل التطوعي في بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية يفوق ما نسبته 40% من الطاقة التشغيلية لتلك الدول، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الحقيقية للمجتمعات وتعزيز ترابط مكونات المجتمع.
وذكر أن المنظمة حرصت على إطلاق هذا المشروع بالشراكة وفي هذا الوقت تحديداً ليتزامن مع فعاليات الاحتفاء بيوم التطوع العالمي بهدف زيادة الوعي نحو الأعمال التطوعية خدمة للإنسانية وبناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة لها.
يشار إلى أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعمل على الاستفادة من شركات الجهات المانحة ومن ضمنها مؤسسة الملك خالد الخيرية بهدف إطلاق وتسيير العديد من المشاريع الإغاثية للتخفيف من تسارع وتيرة المشهد الإنساني والأحداث التي تمر بها المنطقة وتناسل المآسي الإنسانية العربية، والتحديات التي تواجه الجمعيات الوطنية في الاستجابة العاجلة لإغاثة المحتاجين، ودعم كافة الجهود لتوفير سبل الاستجابة الإنسانية العاجلة في الحالات التي تستدعي ذلك، مؤكداً على أهمية الأعمال التطوعية في المجتمعات المدنية، حيث تشكل مع الجهود الحكومية وجهود القطاع الخاص ثلاثياً مهماً في بناء المجتمعات التنموية ومساندة الحكومات في حال الحاجة إليها.