تم تأسيس المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في عام 2008 م من قبل وزارة الطاقة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون العربية السعودية وشركة أرامكو السعودية وشركة أرامكو لأعمال الخليج، كما يتمتع المعهد بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية؛ وذلك للوفاء بمتطلبات صناعة الطاقة في مجال القوة العاملة المدربة، ولدعم رؤية المملكة 2030 في توطين الوظائف التي هي من أهم الأهداف الوطنية.
وبحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبحضور وتشريف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز يحتفل المعهد مساء اليوم بتخريج 1400 طالب.
يُذكر أن مدة الدراسة بالمعهد سنتان؛ الأولى مخصصة لدراسة المواد الأكاديمية المساندة، والثانية لدراسة التخصصات الفنية، وتنتهي بالتوظيف في واحد من التخصصات الفنية، ويقوم بالتدريب بالمعهد مدربون متخصصون في التدريب الأكاديمي والفني، ويمنح الخريجون شهادات معترف بها تُصدرها جهات مانحة عالمية، بالإضافة لشهادة دبلوم المعهد، والمصدقة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
ويبدأ المتدرب الدراسة بالمعهد بعد أن يستوفي شروط القبول التي أعدّت لتساعد على نجاحه في الدراسة، وهي الحصول على 70% في الشهادة الثانوية (علمي) و60% في القياس كحد أدنى و27 عامًا كحد أعلى للعمر، ومن ثم يوقع عقدًا مع إحدى الشركات الراعية التي تضمن له وظيفة فني في تخصصه الدراسي حال إكماله عامي التدريب وتخرجه بنجاح، بينما توفر له خلال عامي التدريب كل مميزات الفني الأساسية من راتب وتأمين طبي، ويتمتع المعهد بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية.
وقد بدأت الدراسة بالمعهد بتاريخ 11 أكتوبر 2008م بقبول 220 طالبًا رعتهم أربع شركات، بينما بلغ عدد الشركات الراعية اليوم ما يفوق مائة وعشرين شركة ترعى المتدربين في مراكز الدمام والخفجي.
ويقدم المعهد التخصصات التالية في مجال خدمات البترول والطاقة وتشمل الآلات الدقيقة فني إلكترونيات والتشغيل والميكانيكا وأعمال الحفر وأعمال الأنابيب والآلات والرافعات الثقيلة واللحام والكهرباء والتبريد والتكييف وتركيب السقالات والرفع والتحميل والصحة والسلامة والبيئة والأمن الصناعي.
وقد أصبح المعهد التقني السعودي لخدمات البترول نموذجًا رائدًا في تقديم أعلى معايير التدريب التقني والفني منذ إنشائه، كما أن المعهد يعتبر حاليًا شريكًا فاعلًا في حركة التطوير لمعاهد التدريب المنشأة حديثًا، والتي تتبع نموذج التدريب الخاص بالمعهد، كما أنه تخطى إلى العالمية باستحقاقه 14 اعتمادًا دوليًا في مجال الطاقة.