
لم يكد صوت استغاثة المقدم خالد العتيبي، أحد ضباط الحرس الوطني الذي يتلقى العلاج بأحد المستشفيات الخاصة في ألمانيا، يصل لوزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، إلا ويد الخير والعطاء تصافحه؛ لتنهي معاناته التي بدأت منذ سنوات بمرض أصابه في المفاصل والورك؛ إذ أُجريت له عمليتان جراحيتان داخلالسعودية، لكنهما لم تنجحا، بل تضاعفت معاناة المقدم العتيبي. عندها قرر المقدم خالد العتيبي السفر إلى مدينة فرانكفورت بألمانيا، واضطر للاقتراض من البنك لتأمين مبلغ العملية الجراحية، والتأهيل، ومصاريف السفر والإقامة. وقد قُبلت حالته لدى البروفيسور كرستوفر في مستشفى نورد فيست. وبالفعل، أُجريت له عملية جراحية.
يقول المقدم العتيبي: "لم أكن أعلم أن أحد أقربائي قد وجَّه نداء استغاثة للأمير متعب بن عبدالله عبر (تويتر)؛ لأني غير متابع لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكونيأيضًا في ألمانيا، وأقضي معظم الوقت في المستشفى بين العيادة وقسم التأهيل، وإذا بي أفاجأ باتصال على جوالي الألماني من جوال سعودي أكثر من مرة، وعندما أجبت على الاتصال فوجئت بالمتصل، وبعدما تأكد من اسمي يقول بالحرف الواحد (أنا أخوك متعب بن عبدالله)؛ فكانت أكبر وأهم وأغلى مفاجأة في حياتي؛ إذسمعت منه عبارات الأخوة والسؤال الدقيق عن حالتي الصحية، ثم وجَّه -حفظه الله - بتحمُّل تكاليف علاجي. وهي بادرة إنسانية غير مستغربة من الأمير متعب بن عبدالله تجاه منسوبي الحرس الوطني، أو تجاه أي مواطن أو مواطنة في بلدنا المعطاء".
ويضيف العتيبي: "إنني وبناتي الثلاث وزوجتي نرفع أكف الضراعة أن يحفظ الله الأمير متعب بن عبدالله، وأن يجعل ما قدَّمه في موازين أعماله وموازين أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك صاحب الأيادي البيضاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله –".
يُذكر أن المقدم العتيبي سيجري العملية الثانية بعد شهر من الآن، ثم ينتقل إلى التشيك لإجراء التأهيل الطبي والتدريبي.