أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن اتصالات رئيسَيْ روسيا وأوكرانيا بسمو ولي العهد تعكس المكانة الدولية التي تتبوَّؤُها السعودية، وتؤكد الدور المحوري والثقل السياسي والوزن الاقتصادي الذي تتمتع به.
وتفصيلا، قال "آل عاتي" لـ"سبق": تلقت الرياض في غضون ساعة واحدة ثلاثة اتصالات هاتفية متزامنة من ثلاث دول كبرى ومهمة في العالم؛ إذ تلقى سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، اتصالَيْن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وتلقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اتصالاً من وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن.
وأوضح أن الجميع أكد عمق وتميُّز علاقات بلدانهم بالسعودية، وتمسُّكهم بتطوير هذه العلاقات؛ وهو ما يعكس المكانة الدولية التي تتبوَّؤُها المملكة العربية السعودية، ويؤكد الدور المحوري والثقل السياسي والوزن الاقتصادي الذي تتمتع به، وما تتميز به من حكمة، وصدق مواقف، يؤهلها للقيام بدور متوازن وموثوق بين القوى الدولية والدول المتصارعة.
وأضاف آل عاتي: تقوم علاقات المملكة العربية السعودية مع حلفائها الاستراتيجيين على أسس من المكاشفة والمصارحة، وتراعي الندية والثقة والاحترام المتبادل، والحرص على بناء علاقات تعاون مثمرة لصالح المجتمع الدولي.
وتابع: وكذلك لما تتمتع به السعودية من قيم سياسية عريقة، ومكانة إسلامية عالمية، ومقومات اقتصادية كبيرة، وقبل ذلك الصدق والحكمة في التعامل مع قضايا وصراعات العالم؛ وهو ما أهَّل السعودية إلى أن تقوم بدور الوسيط الأمين المحايد الحريص على حقن الدماء، ووضع أسس من التفاهمات التي تؤدي إلى خفض التصعيد، ومن ثم تؤدي إلى إنهاء أساس الخلاف، ووضع إطار قانوني وزمني يحكم طبيعة العلاقات الروسية-الأوكرانية، والروسية-الأوروبية، ويفتح آفاقًا واسعة من المفاوضات والمشاورات، تُقرِّب وجهات النظر بين الأطراف كافة.