محلل سياسي لـ"سبق": دول مجلس التعاون الخليجي تؤمن بأن "الحل السياسي للأزمة" بيد اليمنيين

أكد أنه يمكن الوصول إليه عن طريق الحوار والتشاور بين جميع الأطراف اليمنية
المحلل السياسي مبارك آل عاتي

المحلل السياسي مبارك آل عاتي

أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن الدعوة التي أطلقتها ووجهتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لجميع الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة، بمن فيها الحوثيون، للمشاركة في مشاورات يمنية- يمنية في مقر الأمانة بمدينة الرياض، تأتي امتدادًا لجهود دول المجلس لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ودعم الشعب اليمني تنمويًا وإغاثيًا وإنسانيًا. كما أنها تأتي تنفيذًا لنتائج القمة الخليجية في دورتها الثانية والأربعين في الرياض، والتي تهدف إلى توحيد كلمة اليمنيين كافة، وإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات عبر الحوار بين جميع القوى والمكونات اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل.

وقال "آل عاتي" في تصريح لـ"سبق" تعليقًا على استضافة مجلس التعاون الخليجي مشاورات يمنية- يمنية في الرياض هذا الشهر، بهدف توحيد الصف ورأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين: "تؤمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن الحل السياسي للأزمة بيد اليمنيين، ويمكن الوصول إليه عن طريق الحوار والتشاور بين جميع الأطراف اليمنية، خصوصًا أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذل جهودًا حثيثة ومستمرة لحل الأزمة اليمنية".

وأشار إلى أن أبرز تلك الجهود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية عام 2011 - التي مثلت عاملاً أساسيًا في مساعدة الأشقاء اليمنيين وحقن دمائهم، ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى، وتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة.

وأوضح الباحث والكاتب السياسي "آل عاتي": أن دعوة أمانة مجلس التعاون الخليجي للحوثيين للمشاركة في المشاورات اليمنية - اليمنية، تأتي تأكيدا لحرص دول المجلس على إشراك جميع الأطراف اليمنية في الحوار والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، فلم تتوان دول الخليج عن دعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية الداعية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

وتابع: "تجلت المواقف الخليجية الداعية لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية في جميع البيانات الصادرة من المجلس مشددة على أن الشعب اليمني بجميع أطيافه جزء من النسيج الاجتماعي لدول الخليج حيث يشترك المجتمع اليمني مع المجتمعات الخليجية في العادات والتقاليد والتاريخ".

واختتم المحلل السياسي حديثه قائلاً: "من هذا المنطلق حرصت دول الخليج على أن يكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية، حيث تم ضمه إلى عضوية عشر منظمات متخصصة تعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2009".

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أعلن أمس الخميس أن المجلس سيستضيف مشاورات يمنية- يمنية في الرياض هذا الشهر، بهدف توحيد الصف ورأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين، مفيدًا في مؤتمر صحفي، بأن المفاوضات ستُجرى بين 29 مارس الجاري وحتى السابع من إبريل.

وأضاف "الحجرف" أن المشاورات ستناقش ستة محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف إلى فتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار، لافتًا إلى أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة، وإنما تشديد على أن الحل بأيدي اليمنيين، وداعيًا جميع أطراف الصراع اليمني دون استثناء؛ للمشاركة في هذه المشاورات والدخول في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org