محللان اقتصاديان: موسم الرياض أثبت قدرة السعودية على تنفيذ مشاريع ترفيهية عملاقة

ساهم موسم الرياض منذ انطلاقته، في تسريع النمو الاقتصادي بشركات القطاع الخاص داخل المملكة، في ظل الفرص الاستثمارية المتنوعة التي أفرزتها فعالياته الشاملة لمختلف أنواع الترفيه ومجالاته المتعددة.

وقال محللان اقتصاديان، لصحيفة "سبق": إن الموسم أثبت قدرة الشركات السعودية على تنفيذ مشاريع ترفيهية عملاقة في أوقات قياسية؛ مشيرين إلى أن قطاعات النقل والتجزئة والمطاعم والفنادق، تعد أبرز القطاعات التي أتاح فيها الموسم فرصًا استثمارية كبرى للشركات الوطنية، والمؤسسات الراغبة في تجربة استثمارية ترفيهية مميزة.

يأتي هذا في وقت وفر فيه موسم الرياض، فرصًا استثمارية لأكثر من 1255 شركة سعودية في مختلفة الأنشطة، إلى جانب توفير أكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب والشابات السعوديات.

من ناحيته، قال المحلل الاقتصادي أحمد الشهري: موسم الرياض، لعب دورًا حيويًّا في تحفيز الأنشطة التجارية، وضخ مزيد من الاستثمارات في عدد من الأنشطة الترفيهية والقطاعات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بفعاليات الموسم التي انطلقت في 20 أكتوبر 2021.

وأضاف: معدل الاستهلاك الترفيهي للشباب والأسرة السعودية زاد بشكل ملحوظ في مدينة الرياض والمملكة بشكل عام، وخاصة في المدن الرئيسية؛ حيث شهدت الأنشطة التجارية المحيطة بمواقع وفعاليات موسم الرياض نشاطًا كبيرًا، ساهَمَ في تحفيز النمو الاقتصادي، وإتاحة العديد من الفرص الاستثمارية والوظيفية على مستوى الشركات والأفراد.

وأردف "الشهري": من الأمور اللافتة في بداية موسم الرياض لهذا العام؛ القدرة الكبيرة للشركات السعودية على تنفيذ مشاريع عملاقة خلال فترات قياسية، وأعتقد أن ذلك مؤشر كبير على كفاءة قدرات قطاعنا الخاص السعودي وقدراته الكامنة في سرعة التنفيذ والالتزام بزمن إطلاق الموسم دون تأخير.

وتابع: حجم الأنشطة الترفيهية التي شهدتها العاصمة السعودية خلال "موسم الرياض"، كان له مردود عظيم على حركة النقل الجوي، وقطاع التجزئة والمطاعم والفنادق؛ لا سيما وأن عدد الزوار تخطى حاجز 14 مليون زائر.

وقال "الشهري": الاستهلاك الترفيهي لمدينة مثل الرياض ارتفع خلال فعاليات الموسم، وسيصبح مكونًا أساسيًّا من مكونات اقتصاد العاصمة التي تشهد مستويات متقدمة في تحسين المشهد الحضري الذي يُعد أحد أهم الانعكاسات التي تحققها اقتصادات المدن من أنشطة الترفيه والمناسبات الوطنية بشكل عام.

وأضاف: موسم الرياض نجح في تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية، وهذا ما لمسه سكان مدينة الرياض والقادمين من خارجها بشكل مميز ولافت في كثير من الشوارع والطرق المؤدية إلى مواقع الاحتفالات والمناسبات المرتبطة بموسم الرياض، والتي نالت نصيبها أيضًا من التأثيرات التحسينية غير المباشرة في زيادة جاذبية اقتصاد العاصمة، واستقطابه للمزيد من المشاريع والاستثمارات المحلية والعالمية.

من جانبه، قال الأكاديمي الاقتصادي أستاذ المالية والاستثمار بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد مكني: موسم الرياض له أهمية خاصة في تسريع وتيرة الاقتصاد، ودعم القطاع الخاص، والإسهام في حراك اقتصادي مميز، من خلال تحفيزه اقتصادات مختلف أنواع الشركات والمنشآت الصغيرة، عبر تسويق منتجاتهم وخدماتهم في فعاليات الموسم المتنوعة.

وأضاف: هذا الأمر يساعد على النمو الاقتصادي المحلي، ويمنح الفرصة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الترفيه والسياحة، وشاهدنا إعلان رئيس هيئة الترفيه عن تشغيل أكثر من 1255 شركة، وتوفير أكثر من 150 ألف وظيفة، وهذا يؤكد اتساع حجم الفرص التي أوجدها موسم الرياض.

وأردف "مكني": موسم الرياض يُعد إضافة حقيقية، ومحركًا لقطاعات أخرى كالنقل والفنادق ومبيعات التجزئة.

وتابع: لموسم الرياض ميزةٌ مهمة وهي ملامسته كافة شرائح المجتمع، وهذا سبب الإقبال الكبير عليه من الزوار والمستثمرين، وأتوقع أن يسهم في رفع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والتنوع في قاعدة الاقتصاد وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

واختتم: الدعم الكبير لموسم الرياض، يمثل دعمًا للاقتصاد المحلي ودعم الشركات السعودية في القطاعات والأنشطة المختلفة، وبدوره انعكس على خلق الوظائف والفرص للشباب والشابات في قطاعات جديدة مثل السياحة والترفيه؛ سواء كان هذا العمل موسميًّا أو دائمًا.