محمد عبده: لحن "وطني الحبيب" مسروق ولي أكثر من 300 أغنية وطنية
أكّد الفنان محمد عبده أن ثروته الحقيقية هي أبناؤه، لافتاً إلى أنه يمتلك ثروة طيبة في العقار تحقيقاً لرغبة والدته -رحمها الله- التي لم تقتنع بالفن كمصدرٍ للرزق.
وأضاف فنان العرب في برنامج "مراحل على السعودية"، أنه في مرحلة ما طُمست صوره من الشوارع، معتبراً أن ما وصفهم بالتلاميذ "خربوا" الدعاة، لكن اليوم تعيش المملكة في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- طفرة كبيرة جداً في كل المجالات، ونتمنى أن تستمر وتتطوّر.
وقال إن الموت كان هاجساً مخيفاً في فترة كورونا، مشيراً إلى أن المرض قبل الموت يهيئ الإنسان للتوبة إلى الله.
وأضاف، أن الفنانَيْن محمد عمر وعلي عبدالكريم لم يطوّرا من نفسيهما ووقفا في أماكنهما، مؤكداً أنه يجب على الفنان تطوير نفسه، ومثال ذلك الفنان رابح صقر، طوّر من نفسه ونجح في استقطاب شرائح من الشباب المنفتحة على غناء البوب ميوزيك والراب بإيقاعات محلية، وكشف عن أن الفنانَيْن عبادي الجوهر ورابح صقر لا يطربانه في العود، وإنما يطربه الراحل عمر كدرس، الذي كان يحفظ كثيراً من المقامات الشرقية التي لا تُعزف لدينا.
ورفض الفنان محمد عبده، ترشيح خليفة له، مؤكدا أن ملعبه لا أحد يستطيع اللعب فيه، كاشفاً عن أنه يمتلك أكثر من 300 أغنية وطنية، وقال "هي عندي الأهم في رصيدي الغنائي من الأغاني العاطفية، لأن الإرث الغنائي الوطني هو الباقي، ورأى أن الراحلَيْن أبو بكر سالم، وطلال مداح، لم يخلفا إرثاً وطنياً، على حد رأيه.
وكشف فنان العرب عن أن لحن أغنية "وطني الحبيب" مسروق، وأضاف أن "الراحلَيْن أبو بكر سالم، وطلال مداح، تركا إرثاً غنائياً عاطفياً وغزلياً، لكن الإرث الوطني هو الباقي، متسائلًا: ماذا لديهما من أغانٍ وطنية؟ وقال أغنية "يا بلادي واصلي، الله معاك".. "واحد بيدف عربية خربانه".. هذا ليس الوطن.
وأكّد أن على الفنان أن يعطي أفضل ما لديه للوطن مستدركاً، "هذا النقد كنت أواجه به الفنانَيْن الراحلَيْن في حياتهما ولا أقوله من ورائهما".
وقدّم محمد عبده اعتذاره إلى الأمير خالد بن فهد بن عبدالعزيز، وآخرين، سيلقاهم في الدار الآخرة.. سائلاً الله السماح والمغفرة.
يُذكر أن فنان العرب محمد عبده قدّم على مدى 61 عاماً أكثر من 1000 أغنية، وله أكثر من 500 أغنية من ألحانه، وأكثر من 30 حفلة، ويعد أول مغنٍ عربي يغني في دار الأوبرا الفرنسية.