تحدث قسم المخ والأعصاب التابع لمدينة الملك سعود الطبية، عما يسمى "الصلب المشقوق" أو "السِّنسِنة المشقوقة"، موضحًا أنه حالة طبية تؤثر على العمود الفقري.
وقال في بيان له: إن تلك الحالة تحدث نتيجة عدم تطور العمود الفقري والنخاع الشوكي بشكل طبيعي في الرحم؛ مما يتسبب في تكوّن فجوة بالعمود الفقري قد تحدث في أي مكان على طول العمود الفقري.
وأضاف: قد يتسبب حدوثه في عدم انغلاقه الذي يحمي النخاع الشوكي، كما في الحالات الطبيعية، والذي غالبًا ما يؤدي إلى حدوث تلف في النخاع الشوكي والأعصاب.
ولفت إلى أنه قد يتسبّب الصلب المشقوق بحدوث إعاقات ذهنية وحركية تتراوح شدتها ما بين المتوسط والشديد، بسبب حجم وموقع الفتحة في العمود الفقري ووجود إصابة في النخاع الشوكي والأعصاب.
وقال استشاري ورئيس قسم المخ والأعصاب بالمدينة د.هاني العبدلي: إنه لم تتم معرفة السبب وراء الإصابة بهذه الحالة، ولكن يرجح العلماء وجود بعض عوامل الخطر؛ ومنها البيئة الغذائية والجينية التي قد تساهم في الإصابة به.
وذكر "العبدلي" منها انخفاض تناول حمض الفوليك خلال الحمل، وهو أحد أهم العوامل المسببة للصلب المشقوق وعيوب الأنبوب العصبي، وأيضًا وجود تاريخ عائلي وتناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل مثل حمض الفالبرويك الذي يستخدم لعلاج الصرع، والذي ارتبط تناوله بزيادة خطر إصابة المولود بالصلب المشقوق.
وأشار إلى أن الجهاز العصبي قد يتعرّض للتلف في بعض حالات "الصلب المشقوق" الذي قد يتسبب ببعض المشكلات مثل: ضعف أو شلل كامل في الساقين وسلس الأمعاء أو سلس البول وفقدان الحس الجلدي في الساقين، كذلك عدم قدرة الطفل على الإحساس بالساخن والبارد؛ مما يجعله أكثر عرضة للإصابات، وقد يعاني من حالة استسقاء الرأس وهي تجمع للسوائل في الدماغ التي قد تُحدث ضررًا فيه، ويواجه بعض الأطفال صعوبة في التعليم.
وبين أن علاج الصلب المشقوق يختلف من شخص لآخر اعتمادًا على شدة الإصابة، قائلًا: إن الأشخاص المصابين بـ"القيلة النخاعية السحائية" يحتاجون علاجًا أكثر من المصابين بـ"السِّنسِنة المشقوقة الخفية".
وأكد أن علاج الأعراض أو الحالات المرتبطة بـ"الصلب المشقوق"، يشمل ما يلي: الجراحة بعد الولادة بوقت قصير لغلق الشق، والعلاج الوظيفي والطبيعي، وعلاج مشكلات الأمعاء والمسالك البولية والأجهزة المساندة ومعدات الحركة.