حذّر استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، المرأة الحامل، بضرورة اتباع 8 نصائح في حال رغبت في أداء الحج بلا معاناة صحية.
وأضاف براشا، أن استشارة الطبيب المختص ضرورية حتى تتعرّف على إمكانية التوجه للحج دون حدوث أي مضاعفات صحية، والتأكّد من استشارة الطبيب في إمكانية أخذ التطعيم ضد الحمّى الشوكية والإنفلونزا قبل الحج، بجانب أخذ جميع الأدوية الضرورية وبالقدر الذي يكفي طوال فترة الحج، والحرص على ارتداء الملابس والأحذية المناسبة والمريحة.
وتابع، لا بد من تناول كمية كافية من السوائل، والمشي لمدة قليلة كل ساعة أو ساعتين لتجنب الجلطات الوريدية في الساقين وتجنب الازدحام واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك، وفي حالة شعور أي حامل بنزيف أو تقلصات في البطن أو صداع شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة، التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى.
وقال "براشا"، إن الحامل في الحج قد تكون معرّضة لعديدٍ من المخاطر الصحية، نتيجة نقص مناعة الجسم خلال الحمل، وأيضًا نتيجة الزحام الشديد وطبيعة الجو والمجهود الكبير الذي يجب أن تقوم به، وهذه المخاطر تشمل التعرض لضربات الشمس، احتمالية التعرض للاحتكاك الجسدي نتيجة التزاحم، مع صعوبة الحركة في الحمل، الإنهاك الشديد نتيجة للمشي لمسافات طويلة، الذي قد يتسبب أيضًا في آلام أسفل الظهر، بل في حدوث انقباضات رحمية، لذا يُنصح بالوجود في أماكن الظل والبرودة، واستخدام الشمسية في أوقات الظهيرة لتفادي أشعة الشمس المباشرة، وتجنب أماكن الازدحام.
ودعا السيدات الحوامل إلى تجنب أي مجهود بدني زائد، والأخذ بالرخص الشرعية وفق شروطها عند الحاجة، كاستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي عند الإحساس بالإجهاد، ناصحًا بتأجيل الحج في الحالات التالية وهي تاريخ مرضي لولادات مبكرة، حالات إجهاض مبكرة، إصابتها بسكري الحمل، أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو مرضى الكلى وغيرها.
وأشار إلى أن للحج روحانية في قلوب جميع المسلمين، ولأنها تعد رحلة شاقة بسبب التعرض للحرارة والازدحام الشديد، فإنها تتطلب مجهوداً كبيراً، ما يجعل المرأة الحامل في حيرة من أمرها عندما تقرر أداء فريضة الحج، وقد يحدث الجدل في هذا الجانب، لذا يجب قبل التوجّه للمشاعر المقدّسة تسجيل زيارة للطبيب أو الطبيبة المعالجة.