أعرب خبير السلامة المدرسية أحمد الشهري عن قناعته بأن حادثة الشجار التي وقعت بإحدى المدارس في مدينة جدة مؤخرًا وتوفي بسببها أحد الطلاب؛ ليست حادثة استثنائية في حيثياتها و لا مسبباتها.
وقال "الشهري": عراك مجرد يتوقع حدوثه في هذه المرحلة السنية ولا يرتقي لظاهرة العنف أو الجريمة بكافة صورها و إنما اختلافٌ جر إلى تلاسنٍ ثم تشابك، شاء القدر أن يكون فيه سبباً لنهاية حياة ذلك الطالب، و الذي نسأل الله العلي القدير أن يعوضه خيراً في دنياه و أن يجبر مصاب والديه وأن يجعله ذخراً لهم .
وأضاف خبير السلامة المدرسية لـ"سبق": هناك مسببات و محفزات و أوساط هيأت لذلك التنافر في تلك الصروح التعليمية و الممتد إلى خارجها، و من بينها خلو تلك الحواضن التعليمية من البرامج الكافية و الأنشطة الداعمة و المرافق الحاضنة التي تسهم في تفريغ الطاقة السلبية التراكمية مما أسفر عن وجود مؤثرات عديدة يشترك فيها المجتمع بكافة مفاصله.
وأردف "الشهري": الوسط المجتمعي معنيٌ بمسببات حدوث ذلك الأمر و معنيٌ أيضاً بالمشاركة الفاعلة في التصدي لتلك المسببات .
وتابع: يجب أن تكون النظرة لذلك الحدث نظرة شمولية في الأسباب و العلاج، ولا يجب أن تكون تلك النظرة متقوقعة حول البيئة التعليمية.
و اختتم "الشهري" حديثه بأن تضافر الجهود الصادقة في صيانة ذلك الجيل والمحافظة على مكتسباته سوف تخلق الفرق المأمول.