مختص: مواقع التواصل واقع افتراضي غيّر حياتنا.. والأطفال أكثر عرضة للتنمر من خلالها

أكد أن الاستخدام المفرط فيها يؤدي إلى اضطرابات الشخصية والعزلة عن المجتمع
أحمد بن عبداللطيف العامر
أحمد بن عبداللطيف العامر

يرى المتخصص في الإعلام الجديد، أحمد بن عبداللطيف العامر، أن الاستخدام المفرط في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى ما يُعرف باضطرابات الشخصية، والعزلة عن المجتمع؛ لافتاً إلى مساهمتها في التنمر عبر الإنترنت.

وعن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي؛ قال "العامر": مواقع التواصل الاجتماعي غيّرت حياتنا جذريّاً، فبتنا اليوم قادرين على التواصل مع بعضنا رغم الأميال التي تفصلنا، كما بتنا اليوم أكثر معرفةً وإدراكاً من أمسنا، فأيام من البحث في الكُتبِ في سبيلِ معرفةِ معلومةٍ أبدلته دقائقٌ من البحثِ في الإنترنت للوصولِ إلى المعلومة، ومن ناحية أخرى، إحدى أهمّ الإيجابيّات في مواقعِ التواصل الاجتماعي هي سرعة نشرِ المعلومات.

وأضاف: تساعد وسائل التواصل الاجتماعي الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا والخجولين على كسرِ الحدودِ والتواصلِ مع الآخرين، ما يتيح اليومَ إمكانيّةَ انتشال المصابين بالانعزالِ من انعزالهم، كما تتيح النشر السريع والسهل للمستجدات، خاصةً المعلومات المتعلّقة بالصحة والسلامة العامة، واضعةً لمصادر موثوقة لا يمكن العبث فيها.

وعن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي قال "العامر": الكمّ الهائل من الإيجابيّات في مواقع التواصلِ الاجتماعي لا يمنع وجود سلبيات كثيرة فيها، فمعظم المواقع التي برزت لتستحوذ على معظم مستخدمي الشبكة العنكبوتية، حتى أصبحت تلك المواقع المعدودة "القوى العظمى" في الشبكة العنكبوتية.

وأضاف: قد لا يخلو موقع تواصل اجتماعي واحد من السلبيات، منها أن يُتاح فيه نشر معلومات خاطئة وغير موثوقة، أو أن يفتقر إلى الخصوصية ويعرض مستخدميه للتدخلات "الحكومية"، أو حتى تدخّل شركات تدفع المال في المقابل.

وتابع: من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي عامّة سهولة إدمانها، ما يؤدّي بالطلاب إلى استخدامها بكثرة، ثم الحصول على درجات أقل، فمواقع التواصل الاجتماعي مغرية ومهدرة للوقت، كما تضر مواقع التواصل الاجتماعي بإنتاجية الموظفين.

ويضيف: كثيراً ما يؤدّي الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي إلى ما يُعرف باضطرابات الشخصية أو يلحق أضراراً بالدماغ. كما قد تؤدّي تلك المواقع إلى عزل الإنسان لنفسه عن المجتمعِ والاكتفاء بالتواصل عن بعد، أو بناء حياة "افتراضية".

وأستطرد قائلاً: سهّلت وسائل التواصل الاجتماعي التنمر عبر الإنترنت، وساعدت على انتشار خطابات الكراهية، وقد تجعل من المستخدمين بجميع فئاتهم العمرية عرضةً للتنمر والأذى النفسي، وتكونُ المشكلة أكثر وطأةً على الأطفال، فهم أكثر عرضة للخطر نتيجة عدم فهمهم للطبيعة العامة لوسائل التواصل الاجتماعي.

وختم "العامر" بقوله: نستنتج بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائد جمّة، وتعود بالنفع على من أحسن استخدامها، وبالضرّر على من أساء استخدامها، فهي أداة ذات حدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org