قدّمت مسؤول التثقيف الصحي وتعليم المرضى بمستشفى رعاية الرياض ناهد السعيد حربي، مجموعة من النصائح الذهبية للحفاظ على كلى صحية.
وتحت عنوان "الوقاية خير من العلاج" قالت "الحربي": إن شرب الكثير من المياه النقية والسوائل بما لا يقل عن 2 إلى 3 لتر يوميًّا؛ يساعد الكليتين على العمل بشكل صحيح، ويضمن أن تقوم بوظيفتيهما على أكمل وجه.
وأضافت أن الحرص واجب على تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحوي النسب الموصى بها من كل المعادن والفيتامينات المهمة لعمل الكلى، مع تجنب كل أنواع الأغذية المضرة بصحتك من دهون مشبعة ونِسَب عالية من السكريات البسيطة والأملاح، وتجنب اللحوم المدخنة والمصنعة بكل أنواعها.
ونصحت "الحربي" باتباع مواعيد ثابتة ومحددة للطعام، مع توزيع وجباتك على عدة وجبات صغيرة الحجم يوميًّا ومنظمة بما يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وعمليات الأيض.. ولا تتخلَّ عن وجبة إفطارك يوميًّا، مع إعطاء مساحة أكبر للخضراوات والسلاطات على المائدة بصفة يومية. وعدم الإسراف في التركيز على تناول البروتينات والأطعمة الدهنية، وتجنب الأملاح، وتحديد استهلاك البروتينات؛ باعتبار أن أكثر نوعين غذائيين قد يسببان الأذى للكلى -إن لم يتم ضبطهما بشكل سليم- هما: البروتينات، والموالح. فاتباع نظام غذائي يعمل على زيادة كمية البروتينات المتناولة عن الحد المسموح ولفترة طويلة، قد يساهم في زيادة تعرض الكلى للأذى، كما أن في اتباع حميات خاصة عالية البروتين أو تغذية الرياضيين بشكل خاطئ، قد يعرض الكلى للأذى الشديد.
أما بالنسبة للأملاح، فهي مصدر عالٍ للصوديوم الذي يعمل على رفع ضغط الدم.. ومن المعروف أن ضغط الدم هو مسبب رئيسي لأمراض الكلى؛ لذلك يجب التقليل التدريجي للملح في مختلف الأطعمة وخاصة الأطعمة المحفوظة بكل أنواعها؛ حيث إن ذلك يحمي الكلى من أخطار عديدة.
وشددت على ضرورة الامتناع عن شرب المياه الغازية، فهي من أخطر المشروبات التي تسبب الفشل الكلوي وتضر كلى الأطفال بالأخص، والتوقف عن تناول رقائق البطاطس المقلية المنكهة بأنواعها، ومنع الأطفال منها، وإن لزم الأمر استبدالها بالبطاطس الطازجة المسلوقة أو المقلية صحيًّا في المنزل؛ مشيرة إلى أن إقناع الطفل بالأكل الصحي مهمة الآباء، وأهم وسيلة للإقناع هي القدوة. ويجب أن يعتاد الآباء الأكل الصحي فيعتاده الأبناء.
وشددت على ضرورة الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية وخاصة لمن لديهم مرض السكري؛ حيث إن الفشل الكلوي هو واحدة من أهم مضاعفات مرض السكري؛ إن لم يتم السيطرة عليه بشكل سليم، مع المحافظة على وزن صحي. ومعالجة الوزن الزائد ومرض السمنة عند اختصاصي التغذية والأطباء، ومتابعة ضغط الدم بانتظام، ومراجعة الطبيب، وعمل الفحوصات الطبية الوقائية بشكل دوري يحدده الطبيب لك حتى وإن لم تكن مريضًا.
وقالت "الحربي": ممارسة النشاط البدني المنتظم بما لا يقل عن 60 دقيقة يوميًّا؛ أصبح أحد الضروريات للحفاظ على صحتك وعلى كل أعضاء جسمك، بجانب عدم الإهمال أو التجاهل عند ملاحظة الأعراض الطبية التي يمكن أن تتسبب في التهابات خلايا وأنسجة الكلى مثل التهابات المسالك البولية، وأهم أعراضها: (كثرة التبول، والألم، والشعور بالحرقان أثناء التبول، أو صعوبة وانقطاع البول) وعلى الفور يجب زيارة الطبيب لعلاج المشكلة.
ونصحت بالتوقف عن الإفراط في تعاطي مسكنات الآلام؛ لأنها هي السبب الرئيسي لتلف الكلى. وعدم تعاطي أي أدوية بدون استشارة الطبيب، مع ضرورة المحافظة على النوم العميق والكافي أثناء الليل، وأخذ قسط وافٍ من الراحة الجسدية.
وحددت مجموعة من الأطعمة مفيدة للكلى منها الثوم والبصل؛ إذ يعملان على تخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم ومقاومة الأمراض من خلال تحفيز جهاز المناعة وتقويته، والتفاح حيث يمتاز بوجود الألياف التي تقلل من الإمساك، كما أن به مضادات أكسدة تقي الجسم من السرطان، والعنب: وخاصة العنب الأحمر، وبياض البيض، والأسماك بأنواعها، والخضروات والفواكه الطازجة، وزيت الزيتون: حيث يحمي الكلى من تشكل الحصوات ويساعد في تخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم. ويجب استخدام زيت الزيتون باردًا ولا يجب وضعه أو تسخينه على النار.