كشفت مدارس مسك عن حرم مدارسها الجــديـد الذي شارف على الانتهاء ضمن حـــدود مدينـــــــة الأمـــــــــير محمد بن سلمان غير الربحية في الرياض. ويضم الحرم المدرسي الذي تبلغ مساحته ٢١٠ آلاف متر مربع: تسعة مبان مدرسية منفصلة لطلبتها الذكور والإناث من سن الثالثة وحتى الثامنة عشرة.
وقال رئيس مجلس إدارة مدارس مسك الدكتور محمد آل هيازع: إن الحرم الجديد لمدارس مسك هو أول مشروع ينفذ في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية؛ حيث يُعد مثالًا يحتذى وقفزة نوعية للتعليم الأهلي غير الربحي في المملكة، الذي يترجم حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظه الله على دعم وتطوير القطاع الأهلي غير الربحي.
أضاف: أنه على الرغم من مهام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الجسيمة، إلا أن حرصه على التعليم المتميز جعله يختار موقع حرم المدارس الجديد وأفضل التصاميم بنفسه، ويوجه بالانتهاء من المشروع في أقصر فترة زمنية، لتكون مدارس مسك من أفضل المدارس على مستوى العالم".
وقد تم تصميم الحرم المدرسي ليدعم منهج المدارس الذي يرتكز على تطوير الجوانب القيادية والتفكير الخلّاق من خلال توفير مسارات مخصصة وفقًا لتوجهات كل طالب وطالبة.
ويمتاز هذا الصرح بمساحات التدريس والتعليم المزودة بالإضاءة الطبيعية، كما يمتاز بالمرونة وبدعم توجه المدرسة بأن يتناسب المنهج مع الطالب وليس العكس، وهذا الأمر لا يتأتى إلا بالإشراف الفردي ولنسبة عدد المعلمين إلى الطلاب التي تصل إلى ٤:١.
وتعدّ المباني البالغة مساحتها ١١٠ آلاف متر مربع متطورة في بنائها واستخداماتها، وتمتاز تصاميمها بأنها صديقة للبيئة ومستدامة ومتّصلة تقنيًّا. وتضم هذه المساحات مبانيَ مدرسية مستقلّة لرياض الأطفال والابتدائية الأولية والابتدائية العليا والمتوسطة والثانوية. وعلى الرغم من أن أقسام البنين والبنات منفصلة إلا أنها مزودة بنفس المرافق لكلا الجانبين. ويتضمن كل مبنى مدرسي فصولًا دراسية ومكتبة ومختبرات فن وتصميم ومختبرات للعلوم وفنون الطهي، وقاعات للثقافة العربية، وجناحًا للتقنية، وغرفة موسيقى. كما يحظى كل مبنى مدرسي بمطبخه الخاص لدعم مبادرة المدارس المتمثلة بتناول الطعام مباشرة من المزرعة.
ويزداد تطوّر المرافق وتعقيدها كلما تقدّم الطالب في المراحل الدراسية وكبُر سنه؛ حيث يقدَّم للطلبة الأكبر سنًّا في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ورش عمل هندسية متعددة التخصصات في البرمجة وعلوم الروبوتات، بالإضافة إلى الميكاترونكس "وتشمل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والحاسوب والإلكترونيات". أما في مواد الفن والثقافة فيمكنهم دخول جناح صناعة الأفلام والتحرير الرقمي، إضافة إلى مسرحين أسودين مزوّدين بأحدث التقنيات البصرية والسمعية وأجهزة الإضاءة، أما فنون الطبخ فلها مطبخ مجهز يضاهي مطبخ كبار الطهاة.
وتشتمل مرافق المدرسة العامة على ثلاثة مسارح احترافية تصل سعة أكبرها إلى ٨٥٠ شخصًا ومعرضًا للأعمال الثقافية. كما تستضيف المرافق ٢٩ رياضة أولمبية صيفية، إضافة إلى الرياضات الإلكترونية والأكاديميات المتخصصة في الجولف والكارتينج والفروسية. ويوجد مسبحان أولمبيان بطول ٢٥ و٥٠ مترًا وقاعة رياضية بها ١٢ ملعبًا متعدد الاستخدامات، وقاعة للجمباز وملعبان من العشب الاصطناعي منفذان وفقًا لمعايير الفيفا، ومضماران لألعاب القوى الأولمبية بطول ٤٠٠ متر، مع العديد من المناطق الخارجية والداخلية للتمارين الخفيفة، كل ذلك ضمن بيئة طبيعية مزروعة بأكثر من ١٠٠٠ شجرة.
ومن المقرّر أن يفتح الحرم المدرسي الجديد أبوابه اعتبارًا من شهر سبتمبر القادم إيذانًا ببدء العام الدراسي الجديد ١٤٤٤هـ "٢٠٢٢/ ٢٠٢٣م"، وبطاقة استيعابية تزيد على ١٠٠٠ طالب وطالبة.