مدرسة بالأفلاج.. تكليف الطالبات بنقود ووجبات وإلزام الطلاب ببصمة العين

وسط مطالبات لـ"التعليم" بالتدخل وكشف مصير ما دُفع لإحضار أدوات نظافة
مدرسة بالأفلاج.. تكليف الطالبات بنقود ووجبات وإلزام الطلاب ببصمة العين
تم النشر في

لم تنقطع شكوى أولياء الأمور في الأفلاج، من طلبات بعض المعلمات من بناتهن توفيرَ احتياجات بعيدة عن العملية التعليمية أو التربوية، عبر دفع مبالغ مالية كتبرعات للجمعيات الخيرية أو قيمة تكلفة احتفالات أو غيرها؛ برغم تأكيدات وزارة التعليم بشأن منع جمع التبرعات من الطلاب أو الطالبات في مختلف المستويات ولأي غرض كان.

ويتهم عدد من أولياء الأمور بمحافظة الأفلاج، مدرسةَ بنات ثانوية، بوجود معلمات داخلها يقمن باستغلال الطالبات بأعمال بعيدة عن العملية التعليمية، ويضعون درجات المواد على تنفيذ الطلب، مثل مشروع إحضار بعض الأكلات من المنزل، وكذلك دفع مبالغ مالية بحجة تجميل الفصل أو شراء أدوات نظافة للمدرسة.

وأكدا أحد أولياء الأمور -فضّل عدم ذكر اسمه خوفاً من تَعَرّض ابنته لأي إحراج أمام زميلاتها أو تعرض مستواها العلمي لأي أذى- أن هناك معلمات بـالثانوية يطلبن تبرعات نقدية بحجة عمل تحسينات للفصل، وما يتبقى منها سيقمن بدفعه للجمعيات الخيرية، وبطلبات متنوعة كان آخرها الأسبوع الماضي؛ بعد أن ألزموا الطالبات بدفع قيمة إيجار مفروشات تم جلبها للاحتفاء بمهرجان داخل المدرسة.

وأضاف: "أنا وغيري -ولله الحمد- قد لا يتأثر بهذه الطلبات، إن كانت تذهب لشيء ملموس داخل المدرسة؛ ولكن هناك أسراً من أصحاب الدخل المحدود، قد تثقل كاهلهم هذه الطلبات التي لم تقتصر على النقود؛ بل بعضهن يلزم الطالبات بإحضار الأكل من منازلهن".

ويقول "أبو فهد" وهو ولي أمر آخر: "لديّ ابنتان تدرسان بنفس المدرسة، ونفاجأ كل وقت وآخر، بأن المدرسة نفسها تطالب بإحضار أكلات من المنزل، بالإضافة إلى نقود مالية"؛ مشيراً إلى أن المعلمات يلزمن الطالبات بدفعها ويعاقبن بالحسم من الدرجات على أي طالبة لم تنفذ الطلب؛ مبيناً أن هذه المدرسة لم تلتزم بتنفيذ القرار الذي ينص على منع جمع التبرعات لأي غرض كان.

وطالَبَ الآباءُ، وزارةَ التعليم بالتدخل العاجل لمنع مثل هذه الطلبات التي غالباً ما تكون عبئاً على كاهل الأسرة ذات الدخل المحدود، وكذلك متابعة وكشف مصير النقود التي دُفعت بحجة إحضار أدوات نظافة والتبرع بكل ما يتبقى منها للجمعيات الخيرية.

وعلى صعيد آخر، تَذَمّر عدد من أولياء أمور طلاب نفس المدرسة "قسم البنين"، من إلزام المدرسة لأبنائهم الطلاب بالتوقيع ببصمة العين للحضور والانصراف، بدلاً عن بصمة الإبهام.

وقال ولي أمر أحد الطلاب، عبدالله الغيثات: "نتعجب من إلزام المدرسة لأبنائنا بالبصمة في الحضور والانصراف، وهي لم تلزم معلميها بها برغم حاجتهم لها".

وأردف: "أطالب بحذف البصمة أو تحويلها بالإبهام بدلاً عن العين، التي قد تضرّ بهم وتهدد حياتهم الصحية"؛ مشيراً إلى أنه طالَبَ أكثر من مرة -من خلال حساب الإدارة ومدير تعليم الأفلاج- بالتدخل وحل المشكلة ولم يتواصل معه أحد منهم".

من جهتها، حاولت "سبق" منذ أكثر من أسبوع، الوصول إلى تعليق أحد مسؤولي تعليم الأفلاج على القضيتين؛ ولكن دون جدوى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org