أطلقت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا "كاوست"، برنامجاً مشتركاً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، في إطار مذكرة التفاهم التي وقّعها الطرفان نهاية العام 2019م، لدعم وتنفيذ مشاريع بحثية تسهم في التنمية الصناعية بالمملكة.
وقال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي قصي العبدالكريم: البرنامج المشترك لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، تم إطلاقه خلال عام 2021م على مرحلتين، تضمن ورش عمل واجتماعات من جامعة "كاوست" لمساعدة شركاء "مدن" داخل المدن الصناعية على تجاوز التحديات التي تواجههم في مجال التطوير والابتكار، وتعزيز التنمية الصناعية والأنشطة الاستثمارية بالاعتماد على البحث والتطوير.
وأضاف: البرنامج يأتي ضمن استراتيجية "مدن" لتمكين الصناعة، والإسهام في زيادة المحتوى لتأسيس شراكات متكاملة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى مبادرات "مدن" في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" لتنويع الاقتصاد الوطني، وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة بالمملكة، لإيجاد نموذج ناجح للتعاون بين القطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والعلمية، ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على خلق الفرص الوظيفية، وتبني أُسس الابتكار، والتنويع وزيادة قاعدة عملائها، والوصول إلى أسواق جديدة، فضلاً عن إتاحة الوصول إلى القدرات والإمكانات التطبيقية التي توفرها جامعة "كاوست" منها: المعامل البحثية والمرافق التطبيقية ذات المستوى العالي، ودعم المواهب، والاستفادة من الأبحاث والخبرات العلمية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصّصة، وحماية الملكية الفكرية، وتوفير الفرص التمويلية المُمكنة.
من ناحية ثانية، استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وفداً من "مدن" في برنامج "الصناعة لقاء و ترحيب"، لبحث التعاون المشترك في معالجة بعض التحديات التشغيلية في مجال تحلية المياه، حيث ركزت المناقشات على إدارة الوحل الصناعي، وبناء وحدات معالجة مياه الصرف الصحي لتكون أكثر كفاءة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي".
يذكر أن "مدن" تتولى منذ عام 2001م تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف حالياً على 36 مدينة صناعية في أنحاء المملكة تضم أكثر من 4 آلاف مصنع منتج وتحت الإنشاء والتأسيس، كما تشرف على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.