مدير إسكان الجوف ناعياً "العمّار": أحَب عمله وأتقنه فأحبه الجميع
نعى مدير عام فرع وزارة الإسكان بمنطقة الجوف فهيد المطلق الفهيد، وكيل وزارة الإسكان للشؤون الفنية سابقاً الدكتور المهندس عبدالعزيز العمّار، الذي وافته المنية أمس الأول الجمعة بالقصيم.
وكان "المطلق" قد لازم "العمّار" في العمل خلال فترة عمله في أمانة منطقة حائل، ثم مديراً لمكتبه إبان فترة عمله في وكالة وزارة الإسكان للشؤون الفنية.
وشرع "المطلق" منذ أمس بتأليف كتاب عن سيرة "العمّار" منذ توليه العمل في وزارة الشؤون البلدية والقروية وحتى وفاته -رحمه الله- حيث كان من المقربين له حتى بعد تقاعده عن العمل الحكومي.
وقال "الفهيد": "عرفت الدكتور عبدالعزيز بن يوسف بن ناصر العمّار جيداً من خلال عمله الدؤوب وأدواره التي لا يمكن ولن أستطيع حصرها أبداً، كان يعمل لوطنه بقوة وبلا صوت، توقن أن ذلك سينفذ، ولا يرتاح حتى تتحقق، وكان يعمل بخفية وبصوت هادئ عندما يعمل بقضاء حوائج من حوله من موظفين، يعمل دون أن يتحدث عندما كان يعمل أعمالاً خيرية كثيرة متعددة ودون أن يعلم بها أحد".
وأضاف عن عمل "العمّار" في أمانة حائل: "ففي مجال عمله بأمانة منطقة حائل، كان بابه مفتوحاً على مصراعيه، يستقبل المواطنين ويقف بنفسه على تحقيق طلباتهم ورغباتهم ويتابع أعمالهم بنفسه، يتابعها بحرص تام ليس في مدينة حائل، بل بكل محافظاتها ومدنها وقراها وهجرها.. وفي جولاته، كان يدور هنا وهناك، كل الهجر قبل القرى، ليعرف ما لديهم من شكاوى ومتطلبات، حتى كسب في فترة بسيطة حب أهالي منطقة حائل بأكملها".
وحول عمل "العمّار" في وزارة الإسكان، أشار "الفهيد" إلى أنه بعد انتقاله إلى الرياض عمل على مدار الساعة، وبكل قوة وكسب حب ومخرجات العاملين بوزارة الإسكان، وكان له الحب ممن عمل معه، وبادلوه لتواضعه الحب بالحب والأثر الجميل.
وعن حبه واهتمامه بوالدته ووالده، أكد "الفهيد" أنه الأقرب لهما في كل لحظة، لا يتجه لأي مكان إلا ويتصل عليهما ويبلغهما بمكانه، ويطلب منهما رضاهما ويبادلهما بالدعوات لهما بطول العمر والصحة العافية.
واختتم "الفهيد" حديثه بقوله: "تركتنا أيها الحبيب الغالي، وذهبت روحك، وبقيت لنا سيرتك العطرة، وكسبت الدعوات ممن عرفك، وممن لا يعرفك، فالدموع لا تحتاجها "أبا يوسف"، ولكن لك منا الدعوات ما حييت، رحمك الله برحمته الواسعة، وأسكنك الباري فسيح جناته، وستخلد سيرتك العطرة في أرض الوطن الذي أحببته".

