
حصلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، على تصنيف أحد أفضل المنشآت الصحية عالميًّا، من بين ٢٢٠٠ منشأة صحية على مستوى ٢٧ دولة، وجاءت في المركز الثالث محليًّا على مستوى المملكة بنسبة ٨٤.٦٤%.
جاء التصنيف ضمن اختبارات إحدى كبرى المجلات العالمية الأمريكية (News week) والتي تعد مجلة إخبارية وموقعًا إلكترونيًّا رائدًا يقدم الصحافة عالية الجودة للقراء في جميع أنحاء العالم لأكثر من 80 عامًا .
ووقع اختيار الدول ضمن التصنيف بناءً على عوامل متعددة للمقارنة شملت مستوى المعيشة، ومتوسط العمر المتوقع، وحجم السكان، وعدد المستشفيات، وتوافر البيانات.
وتم استقاء المعلومات عبر ٣ مصادر للبيانات، تمثلت أولًا في دعوة أكثر من 80.000 ألف خبير طبي (أطباء، مديري مستشفيات، متخصصون في الرعاية الصحية) في 27 دولة؛ للمشاركة في الاستطلاع عبر الإنترنت، طُلب من المشاركين فيه التوصية بالمستشفيات في بلادهم وكذلك في البلدان الأخرى. وجاء ثاني مصدر للبيانات عبر نتائج استطلاعات تجربة المريض عبر استخدام البيانات المتاحة للجمهور من استبيانات المرضى الحالية لتحليل تجربة المريض، وعادة ما يتم إجراء استطلاعات المرضى من قبل شركات التأمين بين المرضى بعد دخول المستشفى؛ حيث تضمنت أمثلة موضوعات المسح: (االرضا العام عن المستشفى، والتوصية بالمستشفى، والرضا عن الرعاية الطبية).
وتَمثل ثالث وآخر مصدر للبيانات في مؤشرات الأداء الطبية الرئيسية (KPIs) على المستشفيات، على سبيل المثال البيانات حول جودة العلاج، وتدابير النظافة؛ حيث تم جمع مؤشرات الأداء الرئيسية من مجموعة متنوعة من المصادر العامة لمعظم الدول.. ومن الأمثلة على البيانات المضمنة، بيانات عن جودة الرعاية طبية محددة، وبيانات عن تدابير النظافة وسلامة المرضى، وكذلك بيانات عن عدد المرضى لكل طبيب ولكل ممرضة.
وجاء حساب النسب لكل مستشفى في كل فئة من المصادر الثلاث، وتم تقسيمها عبر توصية المشاركين بالاستطلاع بنسبة (50٪ وطنية، 5٪ دولية)، وتجربة المريض بنسبة (15٪)، وأخيرًا مؤشرات الأداء الرئيسية الطبية (30٪).
وأبانت مجلة (News Week) بأنه تم إرسال التصنيفات الأولية إلى شبكة دولية من الصحفيين الطبيين لفحص معقولية البيانات، وتبع ذلك قيام مجلس عالمي من الخبراء الطبيين المشهورين بالتحقق من صحة التصنيفات والمصادقة عليها.
وكان لتجمع مكة المكرمة الصحي السبق عبر تنفيذ العديد من المبادرات النوعية والتي أحرزت تقدمًا مميزًا انعكست إيجابًا في تجويد وتحسين مخرجات المدينة الطبية، الذي من شأنه تحقيق مستهدفات برامج التحول الوطني الصحي؛ ليكون نظامًا صحيًّا شاملًا وفعالًا ومتكاملًا، يقوم على صحة الفرد والمجتمع (بمن فيهم المواطن والمقيم والزائر)، ويعتمد على مبدأ الرعاية القائمة على القيمة التي تضمن الشفافية والاستدامة المالية من خلال تعزيز الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، وتطبيق النموذج الجديد للرعاية المتعلقة بالوقاية من الأمراض، فضلاً عن تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية.
جدير بالذكر، حصول مدينة الملك عبدالله الطبية العديد من الجوائز والاعترافات كان آخرها حصدها لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة لدورتين متتاليتين، وحصد المستوى الذهبي في الدورة الخامسة على قطاع المنشآت الصحية الحكومية تماشيًّا مع رسالة ورؤية المدينة الطبية لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية لعملياتها وتجويد الخدمات المقدمة لتنعكس على رضا وتجربة المستفيدين.