بلغ عدد مراكز فحص السموم التابعة للمديرية العامة للسجون على مستوى السعودية سبعة مراكز؛ إذ توجد في كل من: الرياض، جدة، الشرقية، الطائف، الجوف، عسير والقصيم. ويجري حاليًا العمل على افتتاح تسعة مراكز أخرى في كل من: نجران، جازان، المدينة المنورة، العاصمة المقدسة، الحدود الشمالية، الباحة، تبوك وحائل، إضافة إلى المركز الرئيس بالجهاز الرئيس بالمديرية.
وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون، العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت، أن من مهام هذه المراكز أخذ عينات للمشتبه بهم من النزلاء، إضافة إلى متطلبات الترقيات، وفحص الطلبة الملتحقين بدورات السجون. مشيرًا إلى أن تلك المراكز قد تم دعمها بالكوادر المتخصصة من ضباط وأفراد وموظفين.
وذكر الدكتور "ابن نحيت" أن مراكز فحص السموم تُعد أحد أهم برامج الرعاية الصحية التي تقدمها المديرية للنزلاء والنزيلات ؛ إذ تندرج تحت رسالة السجون الأولى في تأهيلهم واستصلاحهم.
جاء ذلك خلال ورقة عمل، طرحها مدير شعبة التأهيل والإصلاح بسجون الطائف، المقدم الدكتور محمد بن فايز القرني، خلال الاجتماع السنوي لمديري السجون الأسبوع الماضي، الذي عُقد برئاسة المدير العام للسجون، اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي.
من جانبه، قال الدكتور القرني إن المديرية تسعى لتقليل المشكلات والمخاطر الصحية، والعمل على احتواء أي بوادر لها قبل وقوعها، وذلك عبر برامج الرعاية الصحية داخل السجون، ثم من خلال توطيد الشراكة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والوصول إلى رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية، سواء في الجانب الوقائي أو الجانب العلاجي للنزلاء.
ولفت إلى أن الرعاية الصحية في السجون تشتمل على العديد من البرامج، أهمها:
أولاً: برامج الرعاية الصحية الوقائية، وتتضمن الفحص المبدئي لجميع النزلاء، وتقديم ملابس لائقة لهم، وتقديم التطعيمات المهمة والضرورية، والتأكد من سلامة الوجبات الغذائية، ومتابعة الحالات المعدية وعزلها عن البقية لحين زوال الخطر.
ثانيًا: برامج الرعاية الصحية العلاجية، وتشمل تقديم الخدمات العلاجية المباشرة للنزلاء، مثل الكشف الإكلينيكي من قِبل الأطباء، والفحوصات والإشاعات وخدمات التمريض، وتوزيع الجرعات الدوائية، وسرعة مباشرة الحالات الطارئة وتحويلها للمستشفيات العامة أو التخصصية.
ثالثًا: برامج مكافحة السموم والعلاج منها، وتشمل مراكز فحص السموم، ومراكز معالجة الإدمان.
وأبان الدكتور "القرني" أن المراكز الصحية والعيادات التابعة للخدمات الطبية التي تعمل داخل السجون قد بلغ عددها 38 مركزًا وعيادة على مستوى السعودية، وبلغ عدد العيادات الطبية التابعة لوزارة الصحة والعاملة داخل السجون 80 عيادة.
في حين بلغ إجمالي الكوادر الطبية والفنية للعاملين بالمراكز الصحية والعيادات الطبية ممن هم على ملاك الخدمات الطبية 331 موظفًا، منهم 95 طبيبًا ثابتًا، و75 طبيبا زائرًا من خارج السجون، و161 فنيًّا، منهم 153 فنيًّا ثابتًا، و8 فنيين زائرين.
وبلغ إجمالي الكوادر الطبية والفنية العاملين بالمراكز الصحية والعيادات الطبية ممن هم على ملاك وزارة الصحة 94 شخصًا، منهم 10 أطباء ثابتين، و72 طبيبًا زائرًا، و12 فنيًّا، منهم 4 ثابتين، و8 زائرين.
وحول أعداد المراجعين للمراكز الصحية من النزلاء والنزيلات أوضح "القرني" أنه في عام 1436هـ بلغ إجمالي عددهم 654094، وفي عام 1437 بلغوا 682069. وما هذه الإحصاءات والإنجازات إلا نتيجة إصرار وديمومة المديرية العامة للسجون على تقديم خدمة صحية ذات جودة عالية.
وكان من أهم توصيات الورقة تفعيل برامج الجودة الشاملة على الرعاية الصحية داخل السجون، ووضع جميع أعمالها ضمن مقاييس الجودة، مع التقييم والتقويم المستمر، وقياس الأثر المترتب، ومدى رضا المستفيد.
