استعاد مريض بصره الذي فقده لمدة أسبوع تقريباً في العين اليمنى، وكان يعاني في الوقت ذاته من مشاكل بالجيوب الأنفية، مع سجل سابق لعمليتين جراحيتين في الجيوب الأنفية بمستشفيات أخرى.
وكان المريض قد توجه للمركز الطبي الدولي حيث احتاجت الحالة تشخيصاً دقيقاً وسريعاً للوقوف على المشكلة، وهي المهمة التي تكفّلت بها د. ياسمين بخ، استشارية الأشعة التشخيصية.
وبعد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للحالة، جاء التشخيص الدقيق بمعاناة المريض من وجود التهاب مزمن بالجيوب الأنفية، وإصابته بالتهاب حاد بالجيوب الأنفية مع الضغط على العصب البصري في الجانب الأيمن.
وساعد الجهد الذي بذلته د. ياسمين بخ ساعد فريق جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بالمستشفى على اتخاذ قرار إجراء عملية جراحية خاصة وعاجلة خلال 24 ساعة فقط.
وأجرى العملية بروفيسور أسامة مرغلاني استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بمعاونة د. حسن باوزير استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بمساعدة فريق التمريض.
وتمثلت خصوصية هذه الجراحة في أن إجراء أي جراحة عادية للمريض قد يمثل خطراً كبيراً عليه، نظراً لحساسية وخطورة مكان الجراحة الذي يقع في منطقة تتوسط الدماغ وقاع الجمجمة وتجويف العين.
وكان قرار فريق الجراحة هو استخدام جهاز الملاحة الجراحية باستخدام التقنية الكهرومغناطيسية، ولولا وجود هذه التقنية المتطورة بالمركز الطبي الدولي لكان هناك تردد كبير في إجراء الجراحة من الأساس.
وخضع المريض على الفور لعملية المنظار بالملاحة الجراحية للجيوب الأنفية مع فتح الجيوب الأنفية بالكامل وإعادة الحياة إلى العصب البصري، حيث وجد أن الجيوب الأنفية مليئة بالصديد وبها انسداد بنسيج ندبي ناتج عن عمليتين جراحيتين سابقتين أجريتا في الماضي.
وبعد الجراحة مباشرة؛ بدأ المريض في استعادة بصره مع التحسن التدريجي حتى عاد لطبيعته.