مستشار مالي لـ"سبق": طبّق هذه النصائح خلال رمضان لتضمن توازن الإنفاق

تحدث عن عادات التسوّق قبل الشهر الكريم.. وأكّد أهمية إعداد خطة مسبقة
مدرب سفراء برنامج ريالي سالم باشميل
مدرب سفراء برنامج ريالي سالم باشميل

تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، تكون هناك استعدادات مختلفة، في مقدمتها عادات وسلوكيات مالية ذات صلة بالتسوّق وجلب الأطعمة والمشروبات الرمضانية، وترتبط بشكل كبير بهذا الموسم؛ مما يرفع الحصيلة الشرائية خاصة في الأسبوع الأخير من شهر شعبان.

وحول هذا الموضوع، قال مدرب سفراء برنامج ريالي للوعي المالي، المستشار الدكتور سالم باشميل، لـ"سبق": هذه الأيام معظمنا بفضل الله صُرِفت لهم الرواتب وهذه نعمة تستحق الشكر بحسن إدارتها من خلال الاستخدام الأمثل لها، وتوافق هذا الراتب مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لكن هناك عدة عادات وسلوكيات مالية خاطئة مرتبط بشهر رمضان، ويجب التنبّه لها.

وأضاف: الخطة المالية المكتوبة دوماً تساعد على النجاح وتجعلك من يقود حياتك ولا تنقاد من خلال العروض والمغريات التي تنتشر في هذا الوقت، وقد تدفعك لتشتري ما لا تحتاج، والتخطيط المالي مهم طوال العام وفي رمضان الأمر يكون أكثر إلحاحاً لازدحام الطلبات.

وأردف "باشميل": للمحافظة على التوازن المالي، يجب أن يتم إعداد خطة مالية بسيطة تكمُن في "تسجيل الإيراد" (الراتب مثلاً)، وتسجيل الإنفاق المتوقع (وفق البنود المعتادة)، وتقسيم الإنفاق على الأسابيع الأربعة للشهر.

ونوّه إلى أهمية مراقبة الالتزام بالخطة والتعديل عليها والتذكر أن لدينا رحلة طويلة تحتاج إليها الموارد المالية، فلدينا رمضان والعيد ودراسة الفصل الثالث وإجازة ومناسبات.

وقال "باشميل"، في حديثه لـ"سبق": الخطة المالية التي تشارك في إعدادها الأسرة كاملة أقدر على الالتزام بها من قِبل الجميع، ولها أثار متعدية في التربية والسلوك.

وأوصى مدرب سفراء برنامج ريالي للوعي المالي، بضرورة الجلوس مع الأسرة وشرح أسس التخطيط وتحديد الأهداف معاً، والتركيز عند التخطيط على غايات رمضان وسلوك نبينا -عليه الصلاة والسلام- فيه.

وقال: غاية رمضان الكبرى (لعلكم تتقون)، ويتأكد في رمضان القيام والإكثار من تلاوة القران وتعاهد الفقراء والمساكين وفي الحديث (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ..)، فبند الصدقة بند مهم في هذا الشهر الكريم.

وعن العادات الرمضانية السنوية، قال "باشميل": معظم الأسواق تقوم بتقديم العروض؛ وهذا أمر مشروع لهم، والمطلوب منك أنت إدارة ذاتك وفق ميزانيتك، ويتملكني العجب كثيراً عند رؤية العربات ممتلئة وكأننا سنقضي رمضان في جزيرة نائية أو أننا مقبلون على مجاعة، رغم أن الخير متوافر والأمور في سعة، فضلاً من الله وكرماً.

وقدّم بعض النصائح عند التسوّق بقوله: "لا تشتر للشهر كاملاً، ولكن قم بالشراء عند الحاجة، ولا تزر مراكز التسوّق والمطاعم وأنت صائم، فعند ذلك تقودك الرغبة فتشتري ما لا تحتاج، وقد ينتهي به الأمر نعمة مهدرة، ولا تغفل عن غايات رمضان وحكمه الأساسية، ذكر نفسك ومن تحب بها دوماً.

وأضاف: لعل من أعظم العادات السيئة التي قد نكتسبها في رمضان عدم استحضار النعمة والاستخفاف بها من خلال رمي الفائض وإتلافه، ومن بحث عن كمية الهدر في هذا الشهر الكريم وجد عجباً، بل تناقضا عجيباً مع غاياته.

وأردف "باشميل": لنتذكّر جميعاً أن السفرة المباركة هي التي تحوي كميات محدودة ننتهي منها أو من معظمها، ونحمد الله عليها، ولا يضر أن ينتهي صنف ونحن نرغب به، بل إن وصايا علماء التغذية تنصح بالقيام عن السفرة قبل الوصول إلى حد الامتلاء، ونعود أنفسنا وأسرنا أن نتناول ما تبقى من الأكل بقية الليل، ومن أكرم النعمة زادت لديه وتباركت.

وأشار إلى أن من أهم العادات الطيبة المرتبطة برمضان والعيد ما يسمى "العيديات"، وفي أغلبها مبالغ نقدية، فلا تلغها بدافع الوعي المالي، بل نخطط لها ونجعل لها بنداً من الميزانية، ونوسع على أهلنا بما نستطيع.

وقال مدرب سفراء برنامج ريالي للوعي المالي: الرحمة في المجتمع منتشرة، بفضل الله، فتعاهد الفقراء سلوك سائد، والحمد لله، لكن هناك فئة قد نغفل عنهم وهم أطفال الفقراء من الأقارب والجيران وضيوف البلد من العمالة، فأطفالهم كأطفالنا يفرحون بالعيديات ويسعدون بالألعاب.

وأردف: لا شك أن شراء لعبة ليست أولوية لوالدهم بسبب ظروف الحياة، فدورنا نحن سد هذا الجانب فنشتري بالجملة ونهدي الأطفال، فإن رؤية فرحة الطفل من متاع الدنيا والسعادة العاجلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org