أكّد عدد من السعوديين المستفيدين من مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة والشركات التي تسهم الدولة بنسبة لا تقل عن 51% من رأس مالها، أن توطين القطاع وعمل الكوادر الوطنية فيه، أسهم في زيادة خبراتهم العملية والمهنية ورفع من إنتاجيتهم في سوق العمل.
وأشاروا إلى أن توطين القطاع يوفر فرص عمل متنوعة للكوادر الوطنية ويسهم في إحلال السعوديين في وظائف القطاع المهمة وأوجد فرص عمل نوعية ومستدامة.
وقال أحد السعوديين المستفيدين من المبادرة المهندس عبدالوهاب المالكي: العمل في القطاع يزيد الخبرات العملية والمهنية للشباب والفتيات ويكسبهم خبرات ومهارات فنية وميدانية، ترفع من إنتاجيتهم في سوق العمل.
والتحق المالكي، بالعمل من خلال المبادرة، في عام 2020 حيث يعمل مدير موقع في أحد المشاريع الوطنية التابعة لوزارة الصحة بمحافظة الطائف، حيث تكمن طبيعة عمله في الإشراف على مواقع العمل، وكتابة التقارير الفنية، ومتابعة سير العمل في الموقع وفق الخطط الزمنية للمشروع، وإدارة مهام العمل وتنفيذها وفق جداول وخطط العمل.
ولفت إلى أهمية المبادرة في تطوير إمكانات الكوادر الوطنية وإكسابها مهارات فنية تمكنها من المشاركة الفعلية والاستدامة في سوق العمل.
وتمكن المالكي، من الالتحاق بالعمل ضمن مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة، عبر التقديم على الوظائف الشاغرة في القطاع من خلال البوابة الوطنية للعمل (طاقات) عبر رابط البوابة: www.taqat.sa.
وأشار إلى أن العمل في القطاع، أكسبه عدة مهارات من بينها: الحرص على تطوير الذات واكتساب الخبرات الجديدة في سوق العمل، وتحمل ضغوط العمل والتعامل والتواصل الفعال مع فرق العمل، وكذلك التعرف على بيئة وطبيعة العمل في القطاع الخاص.
من جانبه، يرى أحد المستفيدين من المبادرة، أحمد الحرازي، أن توطين عقود التشغيل والصيانة، نجح في توفير فرص وظيفية متنوعة ومتعددة للكوادر الوطنية ومكنهم من تطوير قدراتهم والإسهام في تنمية وخدمة الوطن، كما أتاح لهم تطبيق خبراتهم العلمية والشخصية على أرض الواقع في بيئات العمل التي وفرها توطين القطاع.
وأوضح الحرازي، الذي يعمل مهندساً ميكانيكاً عاماً في إحدى الشركات العاملة في حمى مجمع الدوائر الحكومية بالمشاعر المقدسة، أن طبيعة عمله، تكمن في الإشراف على توجيه الفنيين على الصيانة الوقائية والطارئة للمولدات الاحتياطية والمصدات الهيدروليكية والبوابات المنزلقة وكذلك إعداد التقارير الفنية وتحديد قطع الغيار لتلك المولدات والمصدات الفنية.
وذكر الحرازي أنه التحق بالعمل ضمن مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة، عبر جهة عمله الحالية، مشيرًا إلى أن العمل في القطاع، أكسبه مهارات عديدة أبرزها العمل ضمن جداول زمنية دقيقة وتحديد الأوليات في العمل وإعداد التقارير الفنية باحترافية ومهنية عالية.
ودعا الشباب والفتيات السعوديين، إلى الاستفادة من المبادرة وحوافز الدعم الحكومي المقدمة للمستفيدين منها، وكذلك الاستفادة من البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها المبادرة، مشيرًا إلى استفادته من تلك الدورات عبر حضوره إحدى الدورات في "إدارة المرافق".
من جهته، بيّن أحد مستفيدي المبادرة، عبدالمجيد العنزي، أنها اختصرت عليه شوط طويل في رحلة البحث عن عمل، لافتًا إلى أنه التحق بالعمل عن طريق المبادرة منذ 12 شهرًا، كما استفاد من عدد من البرامج التدريبية التي قدمتها المبادرة.
وأوضح العنزي، الذي يعمل فني مضخات في مستشفى الإيمان العام بمدينة الرياض، أن طبيعة عمله، تكمن في الإشراف على نظام استشعار واستكشاف الحرائق في المستشفى وإعداد التقارير الفنية لنظام الإنذار ومتابعة أداء أنظمة الحريق بشكل يومي.
وبيّن أنه التحق بالعمل ضمن مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة، منذ 12 شهرًا، مشيرًا إلى أن العمل في القطاع، أكسبه مهارات عدة أبرزها التخطيط والعمل الجماعي ضمن الفريق، والتواصل الفعال في بيئة العمل، وكتابة التقارير الفنية بشكل احترافي.
يذكر أن 6 جهات حكومية تعمل على تنفيذ مبادرة توطين قطاع التشغيل والصيانة بالجهات العامة، وهي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة المالية، هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، حيث تقدم عدة برامج لدعم تأهيل وتمكين المواطنين والمواطنات من فرص العمل في القطاع، كما تقدم عدة محفزات للإسهام في تطوير وتحسين بيئة العمل في القطاع، ودعم نموه وتوسعه في استقطاب الكوادر الوطنية.