كشفت طالبة الدكتوراه بجامعة ريدنج البريطانية مشاعل عبدالقادر باطرفي، المبتعثة على قائمة جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة سر تفوق إيطاليا واليابان في كرة القدم النسائية، والنظام الإداري الشفاف الذي تتبعه الدولتان في إدارة اللعبة، وذلك خلال المؤتمر الدولي الأول لعلوم الرياضة الذي اختتمت فعالياته جامعة جدة بمركز المؤتمرات بفرع الفيصلية بجدة.
وعرضت "باطرفي" بحثها العلمي بعنوان "تحديد أفضل الممارسات في كرة القدم للسيدات.. دراسة حالة لاتحاد كرة القدم للسيدات في إيطاليا واليابان"، وقدمت خلال المؤتمر ورشة عمل عن "مهارات القيادة للسيدات" في المجال الرياضي، تحدثت خلالها عن السبل الكفيلة بتمكين المرأة السعودية في المجال الرياضي.
ودعت فتيات الوطن إلى استثمار العصر الذهبي الذي تعيشه حاليًّا في كنف القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وقالت: "وصلنا إلى العصر الذهبي للتمكين بفضل من الله، ثم دعم وتمكين القيادة الرشيدة، التي أبهرت العالم في السنوات الأخيرة بخطواتها المدروسة التي رفعت من شأن المرأة على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات".
وأضافت: "لقد كنت فخورة والآن زاد فخري واعتزازي بهويتي الوطنية، وبكوني امرأة سعودية ولدت ونشأت على أرض هذا الوطن الذي لم يتوانَ يومًا في دعم وخدمة أبنائه من الشباب والشابات".
ولفتت إلى أن ورشة العمل بداية طريق للخريجات لتطوير مهاراتهن وتجهيزهن لسوق العمل، مشيدة بالحضور الكبير والمميز للورشة التي حضرها ما يفوق 70 شابة؛ حيث وجد الموضوع المطروح أصداء إيجابية واسعة، برهنت على احتياج بناتنا الطالبات إلى المزيد من البرامج التدريبية وورش العمل التطويرية التي تهيئهن لسوق العمل، وتحفزهن لدخول هذا القطاع الحيوي.
وتعد مشاعل باطرفي أول سعودية تتخصص في مجال تمكين المرأة بقطاع الشباب والرياضة، والذي يعتبر من التخصصات الحديثة المرتبطة برؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى زيادة تمكين المرأة في التنمية الاقتصادية ورفع مستوى مشاركتها في سوق العمل؛ حيث يعتبر المجال الرياضي من المجالات الجديدة التي ستوفر فرص تدريب وتوظيف عديدة للمرأة السعودية.
وباتت "باطرفي" أول سعودية متخصصة في مجال اقتصاديات الرياضة؛ حيث تم اختيار بحثها للعرض ضمن 20 بحثًا من أصل 120 بحثًا لطلبة الدكتوراه في مؤتمر خاص لطلبة الدكتوراه في جامعة ليفربول، بالإضافة إلى أنه قد تم نشر الجزء الأول من أطروحة الدكتوراه في مجلة علمية محكمة.
وتخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز، والتحقت ببرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وحصلت على الماجستير عام 2009 من جامعة لييدز في المملكة المتحدة، وعملت في وظائف مختلفة بعد عودتها للسعودية لما يقارب عشر سنوات، وآخرها مديرة لإدارة تطوير الأعمال، ومديرة لمركز دعم التعليم، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة لطلبة البكالوريوس في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بجدة.
وتركت العمل الإداري والأكاديمي لخوض تجربة جديدة وعادت للمملكة المتحدة بعد عشرة سنوات لدراسة الدكتوراه، وحصلت خلال دراستها على جائزة RED award نظير تطوعها في مجالات متعددة كان آخرها مترجمة للاجئين المتحدثين باللغة العربية في مدينة ريدنج في بريطانيا؛ لمساعدتهم على التكيف مع الحياة في المملكة المتحدة.