تواصل حكومة المملكة العربية السعودية دورها البارز في توفير سبل الراحة كافة لحجاج بيت الله الحرام، بمشاهد عدة تلجم أكاذيب، يبثها أعداء الوطن بغرض النيل منها، وتثبت قدرتها على إدارة حشود الحجاج بأرقامهم المليونية.
المشهد الأول
وقف حكام بالمملكة العربية السعودية على مر الأزمان على رعاية حجاج بيت الله الحرام، بأنفسهم ميدانيًا يتلمسون احتياجاتهم وساعين على راحتهم منذ عقود من الزمن، فسنويًا وكل موسم حج يقف الملك ومن ينيبه بين حجاج بيت الله الحرام ليتابع بعينه حال الحجاج واحتياجاتهم، وذلك استمرارًا لنهج المملكة العربية السعودية الذي يضع خدمة وراحة الحاج أولوية، في الوقت الذي تعرقل حكومات محددة فريضة الحج أمام مواطنيها.
وآخر تلك الوقفات عندما وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الخميس التاسع من شهر ذي الحجة، إلى منى ليشرف - أيده الله - مباشرة على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يُقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.
المشهد الثاني
متابعة خطط الحج والإشراف عليها من كبار مسؤولي الدولة هو الأمر الذي يؤكد الاهتمام والرعاية الكبرى التي يتلقاها حجاج بيت الله الحرام من حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ وقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على استعدادات القوى البشرية العسكرية لتأمين حجاج بيت الله الحرام مواصلاً متابعته لسير خطط الحج.
يأتي ذلك؛ في الوقت الذي يعكف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على خطط الحج منذ بدء الترتيبات له، بل وواصل الفيصل متابعته وعمله على راحة حجاج بيت الله الحرام ميدانيًا، بالإضافة لما يقوم به كل مسؤولي الجهات المرتبطة بالحج من عمل ميداني ومتابعة على مدار الساعة لتوفر الراحة لحجاج بيت الله الحرام.
المشهد الثالث
جندت المملكة العربية السعودية أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين رحلتهم الإيمانية في أداء فريضة الحج، وذلك وفقًا لما أعلنه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية .
يؤكد هذا الرقم الكبير من الكوادر المدربة لخدمة حجاج بيت الله الحرام الأهمية القصوى التي ينالها حجاج بيت الله الحرام، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق حكومة المملكة العربية السعودية.
المشهد الرابع
استوعب جسر الجمرات هذا اليوم الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن دون تزاحم أو تدافع، بتوفيق الله ثم بقيام مسؤولي الدولة وكل العاملين في الحج على تنفيذ الخطط المدروسة لهذا الشأن.
جرى هذا المشهد المهيب بأمنٍ وأمان وسط ذهول عالمي سنوي من مقدرة السعودية على تحريك هذه الحشود المليونية، في محيط عدة كيلو مترات، بكل انسيابية وأريحية تامة.
المشهد الخامس
لم تتوقف المملكة بكل مؤسساتها عند هذا الدور الأمني والخدمي، بل واصلت دورها الإنساني ضاربة أبلغ صور الإنسانية في الرعاية الطبية التامة لحجاج بيت الله الحرام وتوفير مستلزماتهم الطبية مجانًا، ومنه إلى دورٍ إنساني آخر تمثل في لم شمل الأسر التي شتتها الحروب منذ عقود تحت مظلة الحكومة السعودية، والكثير من المشاهد الإنسانية التي رصدتها عدسة "سبق" في المشاعر المقدسة التي كانت تتمثل في إنسانية العاملين في الحج وفي دور "الكشافة" الإنساني.
المشهد السادس
لم تترك المملكة أي جانب من جوانب الاهتمام بالحجاج إلا وقد وضعته نصب عينها، تؤكد المشاهد بعد المشاهد أن راحة الحجيج أولوية قصوى، إذ عملت على توفير الأطعمة والأغذية الصحية، ومنع إدخال الأغذية مجهولة المصدر، عبر فرق متخصصة من الجهات ذات العلاقة.
المشهد السابع
لم يكن اهتمام المملكة بالحجاج فقط، بل سخرت جهودها في التشديد على بعض من تنقصهم المعرفة بشعائر الحج وواجباتهم والسنن والمستحبات، ووفرت من أجل ذلك مراكز دينية متخصصة في مختلف المشاعر المقدسة بوسائل مخالفة .
المشهد الثامن
وعلى مر الأزمان تؤكد حكومة المملكة العربية السعودية قدرتها على رعاية الحجاج المتوافدين للمشاعر المقدسة، بتطورٍ ملموس في وسائل النقل وبناء جسور المشاة ونشر المبردات في طرق المشاعر المقدسة لتخفيف حرارة الشمس على الحجاج، بالإضافة لتطوير إسكان الحجيج المؤقتة ومتابعتها داخل المشاعر وخارجها.