زار مستشارون أجانب - غير مسلمين - قبل مغرب أمس، مسجد الأمير نواف بن فيصل بن فهد، في حي الهدا - غربي الرياض، واطلعوا على المسجد ومرافقه، وشاركوا الصائمين في تقديم وجبات الإفطار وتناولها معهم، كما تعرّفوا على دين الإسلام ومبادئه السمحة وقُدمت لهم الهدايا من مكتب جاليات البطحاء.
استقبل الوفد الدكتور وليد بن إبراهيم العجاجي؛ إمام المسجد والمشرف على الإفطار فيه، وعدد من أهالي الحي ممّن شاركوا الصائمين هذه المناسبة.
تفصيلاً، تمّ استقبال الضيوف بخيمة المسجد والترحيب بهم، وقام الدكتور سالم آل ناصر؛ عضو جامعة الملك سعود، بالتحدث عن التعليم في المملكة، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للبنين وللبنات، كما تحدث الأستاذ الدكتور سالم القحطاني؛ عن التعليم في المملكة بشتى مراحله، تلاه بالتحدث المستشار المالي ظافر الكيلالي؛ عن مكانة المرأة في المجتمع السعودي وضمان الشريعة حقوقها ومشاركتها على الصعيدين الاجتماعي والسياسي.
وتحدث سعد البدنة؛ عن مكانة المسجد في الحي، وأنه ليس مكان عبادة فحسب؛ بل مكان يلتقي فيه الجيران للتواصل وتفقد أحوال أهل الحي، لافتاً إلى أنه يوجد مشروع لإفطار الصائمين كل يوم، كما يشارك بالأكلات بعض أهالي الحي، ثم اطلع الضيوف على مرافق المسجد من الخارج والخيمة ودورها في الحي.
وقام ناصر الحسين؛ من برنامج "هدية عالم"، بتعريفهم بدور المسجد وكيفية أداء الصلوات فيه وشرح موجز لأركان الإسلام، ثم قدّم لهم هدايا تذكارية مزوّدة ببعض القطع التراثية وكتيبات تعريفية عن الإسلام.
وقُبيل أذان المغرب قام المستشارون الأجانب بالمشاركة في توزيع وجبات الإفطار على سفرة الصائمين وتقديم الرطب والمشروبات لهم، ثم تناولوا الإفطار مع الجميع.
وفي نهاية الزيارة عبّر الجميع عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الفعالية التطوعية وتعرَّفوا على معلومات جديدة ومفيدة وصحّحوا مفاهيم خاطئة كانت عالقة بالأذهان - حسب قولهم.
الجدير بالذكر أن تسعة صينيين أسلموا، الأسبوع الماضي، في حي الهدا، بفضل الله، ثم بفضل أهل الحي وتعاملهم الحسن.