على الرغم من حرارة الطقس خلال موسم حج هذا العام 1443هـ؛ إلا أن ضيوف الرحمن لا يشعرون بارتفاع درجات الحرارة منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وحتى مغادرتهم لبلادهم بعد أداء فريضة الحج، بفضل أنظمة التبريد والتكييف بالمطار الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 105 كيلومتر ات مربعة.
وتتيح تلك الأنظمة إجمالي قوة تبريد تبلغ 135 ألف طن تبريد، كما يتم تبريد أماكن الإقامة في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، مما يوفّر أجواء تسهم في راحة الحجاج والزوار.
وقبل بداية موسم حج هذا العام، وهو الأول بكامل طاقته الاستيعابية بعد جائحة كورونا، تم الانتهاء من تطبيق خطط الصيانة الوقائية والطارئة لتبريد مطار الملك عبدالعزيز الدولي، عبر الحلول المتكاملة لأنظمة تبريد وتحكم وسلامة المطار.
وتلبي تلك الحلول الاستخدامات المتنوعة للمرافق المختلفة، وتضمن كفاءة التبريد في جميع الظروف والأوقات، خصوصًا أوقات الذروة والمواسم.
وقد صممت الحلول لتناسب الطاقة الاستيعابية للمطار المتوقع أن تصل إلى 30 مليون مسافر سنويًا.
وتمنح حلول أنظمة التبريد والتكييف المتكاملة المسافرين والزائرين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والتي وفرتها شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، الرائدة في توفير الحلول المتكاملة؛ التي تشمل مجالات التهوية والتكييف والتبريد، تجربة مريحة ومتميزة.
ويتواجد فريق فني لتشغيل وصيانة كل حلول التبريد والتكييف في المطار على مدار الساعة، لضمان كفاءة التشغيل، والتعامل مع حالات الطوارئ في زمن قياسي.
وتوضح أرقام حلول التبريد والتكييف بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن إجمالي قوة التبريد تبلغ 135 ألف طن تبريد، توازي قوة تبريد ما يعادل 13,500شقة متوسطة الحجم، من خلال 3 محطات تبريد تضم54 مبردات "تشيللرات"، و21 مبرداً احتياطياً بقدرة 7 آلاف طن تبريد مخصصة للمرافق الحيوية والحساسة، مثل مراكز البيانات في المطار، والمسجد، وبرج مراقبة حركة الملاحة الجوية.
وإضافة إلى التبريد والتكييف، تم تزويد المطار بنظم التحكم ونظم الأمن والمراقبة، ومنها نظام إدارة المباني(BMS) الذي يسهم في ترشيد كفاءة الطاقة بمعدل30%، ويضمن سلاسة تشغيل مختلف معدات ونظم المطار بكفاءة عالية طوال الوقت، كما يتحكم هذا النظام في تهوية وتكييف وتبريد واستهلاك الطاقة وكفاءة التشغيل لمباني المطار وراحة المسافرين.
وتم إمداد المطار بـ2736 كاميرا مراقبة، وإنشاء غرفة تحكم مركزية تشرف على 3163 بوابة تفتيش، و46 بوابة مرور للمسافرين، و94جسراً لصعود المسافرين على متن الطائرات، إضافة إلى تزويد برج مراقبة الحركة الجوية بأحدث تقنيات التحكم في الحركة الجوية مع أنظمة متقدمة في الأمن والسلامة.
وفيما يتعلق بحلول التبريد والتكييف بمكة المكرمة؛ تم تزويد المسجد الحرام بقدرة تبريد تصل إلى 159 ألف طن تبريد توازي تبريد 15 ألف شقة من خلال محطتي تبريد الشامية وأجياد، حيث ترتبط المحطتان بالمسجد الحرام من خلال نفق تحت الأرض، وتم تزويد مبردات محطة الشامية - التي تعد ثاني أكبر محطة تبريد في العالم - بلوحات تحكم تعمل بنظام متغير السرعة، يتحكم إلكترونيًا في الطاقة التشغيلية والقدرة التبريدية المطلوبة لتلبية احتياجات الحرم في جميع الأوقات، وهو ما يساعد المبردات على استهلاك نصف طاقتها خارج أوقات الذروة.
وتم تزويد المشاعر المقدسة، في بعض المواقع في منى وعرفات ومزدلفة، بوحدات تبريد متنوعة.