أسدل معرض "دلني على الطيب" الذي أقيم في محافظة عنيزة، الستار، بمكتسبات عديدة؛ أهمها تحقيق رغبة عشاق العود بالالتقاء بأشهر تجار الطيب في المملكة والخليج، وأيضًا توفير فرصة عمل موسمي لأكثر من 500 بائع وبائعة معظمهم من أهل المنطقة، وأخيرًا صناعة حراك اقتصادي، ووجهة سياحية، وكذلك احتكاك تجار العود الجدد من الشباب السعودي بالمخضرمين المختصين وتعزيز المعرفة لديهم بهذا النشاط.
وكشف مؤسس "دلني على الطيب" ومالك العلامة التجارية "سكة الطيب"، عبدالعزيز المطرودي، عن أرقام كبيرة من أرض المعرض الذي يُعد الأول من نوعه في المحافظة؛ مشيرًا إلى أن مساحة منطقة بيع العود تجاوزت 5 آلاف متر مربع، ومساحة "ألف" متر لمتحف العود المكون من 8 أشجار معمرة تتراوح أعمارها بين 150 و300 سنة، بقيمة إجمالية تصل لـ5 ملايين ريال، ومدة بناء المهرجان 144 ساعة، والمساحة الإجمالية للموقع -بما فيها الخدمات- 21 ألف متر مربع.
وأضاف: "عدد الشركات المشاركة أكثر من 110 شركات منها 20 شركة من خارج المملكة، استقبلت أكثر من 100 ألف زائر على مدى 7 أيام، منهم 70 ألف زائر للمتحف حصلوا على نسخة من جواز السفر النموذجي عند الدخول، وتم ختمه بأختام تشابه التأشيرات، واستمتعوا بالمعلومات المتنوعة عن تاريخ الطيب، وآلية استخراجه، ومراحل إنتاجه حتى وصوله للمستهلك".
وبيّن عبدالعزيز المطرودي، أن القيمة المُقَدَّرة للمبيعات أكثرُ من 20 مليون ريال شاملة البخور ودهن العود والعطور والفواحات، بخلاف مبيعات الزعفران والورد، التي شهدت أيضًا إقبالًا وقبولًا لدى الزوار.
وتابع: "الدخول لمعرض "دلني على الطيب" كان مجانيًّا لجميع المرافق ومختلف الأعمار.. وعدد المنظمين 100 ما بين إداريين ومشرفين ومرشدين، وشارك مستشفى الحياة بجناح يتواجد فيه بشكل يومي طبيب وطبيبة، وسيارة إسعاف في الخارج، وأيضًا شارك فرع الأحوال المدنية بعنيزة، وبنك الراجحي من خلال جناح يقدم خدماته للزوار، وجهاز صراف ملاصق للمتحف، وفي الجزء الشرقي من المهرجان تصطف عربات الأطعمة "الفود تراكس" على مساحة كبيرة منحت لهم مجانًا من قِبَل المنظمين كدعم لرواد الأعمال".
وكان معرض "دلني على الطيب" قد شَهِدَ زيارة محافظ محافظة عنيزة عبدالرحمن بن إبراهيم السليم والوفد المرافق له، وصرّح قائلًا: "تشرفتُ نيابةً عن أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل، بزيارة معرض "دلني على الطيب" الذي يعتبر تجربة مميزة في كيفية إخراج مثل هذه المعارض بهذه الطريقة".
وأضاف: "رؤية المملكة 2030 تحفز شبابنا وشاباتنا فيما يخص السياحة، ونشعر ونستشعر من خلال الرؤية أن نكون أحد المرتكزات في تحقيق مستهدفاتها، وبتوجيه القيادة لا بد أن نقدم سياحة تبرز ثقافتنا وتاريخنا واقتصادنا وثرواتنا الطبيعية".
وتابع: "هذا المعرض العالمي المميز بالعود والعطور، يحقق مستهدفات الرؤية من جانب ريادة الأعمال، وأيضًا استطاع أن يقود السياحة في المنطقة ويرفع مستوى الحراك الاقتصادي هنا.. وأخبرتني لجنة التنمية السياحية في عنيزة أن نسبة إشغال دور الإيواء 100%، ونفخر بأن هذا المعرض نموذج للمعارض العالمية، وسيستمر إن شاء الله ويعاد بنسخ مستقبلية أخرى".
وأبدى المحافظ إعجابه بالمتحف الملاصق للمعرض، قائلًا: إن "متحف العود ينقلنا إلى غابات تايلاند، ونرى فيه بعدًا ثقافيًّا وعلميًّا، وطلبت من عبدالعزيز المطرودي أن ينقل هذا المتحف إلى المركز العلمي، ويقدم فيه لمدة شهر، وأدعو الجميع لزيارة المعرض والاستمتاع بما يقدمه".