تحقِّق دائرة العِرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة مع والد الطفلة المعنَّفة دارين، وقررت حبسه خمسة أيام على ذمة القضية.
وعلَّق المحامي والمستشار القانوني عبد العزيز العصيمي على قضية تعنيف الطفلة "دارين" من قِبل والدها، التي أثارت الرأي العام خلال اليومين الماضيين، قائلاً: "إن ما قام به الأب من فعل لا يقره دين ولا عقل.. فعل أقل ما يقال عنه إنه تجرد من الإنسانية؛ فكيف بأب أن يفعل بطفلته هذا الفعل؟! لا أحد يصدق. وذلك بسبب خلافات بين الوالدين، التي دائمًا ما يكون ضحيتها الأبناء. وهذا خطأ".
وأضاف العصيمي بأن الأب المعنَّف يواجه ثلاث جرائم؛ لأنه خالف بذلك نظام الحماية من الإيذاء ونظام الجرائم المعلوماتية، فضلاً عن المخالفة المشتركة بين الزوجين، وهي مخالفتهما نظام زواج السعوديين والسعوديات من أجانب.
وأشار إلى أن الأب المعنِّف خالف المادة الأولى من نظام الحماية من الإيذاء، التي ذكرت ما هو الإيذاء وأشكاله، وهي إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية، أو حتى التهديد به. ونص النظام ذاته في المادة الثالثة عشرة على العقوبات التي تقع على من يخالف النظام، ويتجاوز حدود ولايته أو سلطته ومسؤولياته، وذلك بسجن لا يقل عن شهر، ولا يزيد عن سنة، وغرامة تتراوح بين خمسة آلاف وخمسين ألفًا.
وتابع "العصيمي" بأنه سيتم إيقاع عقوبة السجن والغرامة؛ وذلك بسبب تصوير التعنيف، وإرساله لابتزاز والدتها للرجوع إليه، حسب ادعاءاتها؛ إذ سيُعاقَب حسب نظام الجرائم المعلوماتية (المادة السادسة) بالغرامة والسجن. هذا فضلاً عن العقوبة التي ستطوله هو وزوجته لمخالفتهما لائحة زواج السعوديين من الأجنبيات، وذلك في المادة التاسعة من اللائحة، وسيتم معاقبتهما بناء على ذلك.
من جانبها، علمت "سبق" من مصادرها بأن لجنة المحامين بالغرفة التجارية بمحافظة جدة تبرعت بالدفاع عن الأم وطفلتها حتى نَيْل حقوقهما التي كفلها لهما الشرع والنظام.