أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عن مشروع تطوير الجزء العشوائي من حي الشوقية والمعروف بـ "منطقة الزهور" في محيط تقدر مساحته بـ 1,150,000 متر2 تقريباً.
وتعد منطقة الزهور أحد المناطق العشوائية المخطط تطويرها ضمن الإستراتيجية الشاملة التي تشرف عليها اللجنة الوزارية، لمعالجة وضع الأحياء العشوائية في مكة المكرمة.
وتقع المنطقة في الجزء الشمالي الشرقي لحي الشوقية المطل مباشرة على الطريق الدائري الثالث وشارع إبراهيم الخليل، وتبعد عن المسجد الحرام بمساحة تقدر بـ3,500 متر تقريباً.
وأوضح المتحدث الرسمي لمشروع معالجة وضع الأحياء العشوائية في مكة المكرمة الدكتور أمجد مغربي، أن تصنيف "الزهور" كمنطقة عشوائية يأتي بحكم افتقارها إلى الخدمات والبنية التحتية الصالحة، إضافة إلى وجود كثافة سكانية عالية داخل نطاق عمراني ضيق.
وقال إن "معالجة وضع منطقة الزهور سيتم في إطار إستراتيجية شاملة تراعي الجانبين الإنساني والمكاني، فعلى المستوى الإنساني تتولى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية دراسة الحالات من قاطني منطقة الزهور من ذوي الضمان الاجتماعي لتوفير السكن البديل المؤقت، ومباشرة الحالات الإنسانية وتوفير الدعم الاجتماعي لها بالشراكة مع الجمعيات الخيرية والقطاع الثالث".
وأضاف: "كما أن لوزارة الداخلية متمثلةً في المديرية العامة للجوازات دوراً في تصحيح الأوضاع القانونية لفئات محددة من قاطني هذه المنطقة من غير السعوديين، بما ينسجم مع الإستراتيجية الشاملة التي تراعي الجوانب الإنسانية لهذه الفئات والدمج الاجتماعي والاقتصادي لها".
وتابع "في المقابل يحقق التطوير والمعالجة في منطقة الزهور تحسين جودة الحياة وإصلاح البنية التحتية والخدمات والمرافق في إطار تنمية شاملة ومستدامة تعزز اقتصاد مكة المكرمة، من خلال التنوع في الخدمات السكنية والتجارية، وتوفير الفرص الوظيفية وتمكين الشراكة مع القطاع الخاص".
وأشار "مغربي" إلى أنه سيتبع الإعلان الأولي لتطوير منطقة الزهور تحديد إطار زمني لبدء تنفيذ المشروع، في حين سيُعلن لاحقاً موعد استقبال ملاك منطقة الزهور للتدقيق في المستندات المثبتة للملكيات.
ويأتي هذا الإعلان عن تطوير منطقة الزهور، في هذه الأيام والليالي الجليلة التي تتجه فيها أنظار وأفئدة المسلمين تجاه أقدس بقاع الأرض، في سياق دراسة شاملة تجري حالياً لكامل المناطق العشوائية بمدينة مكة المكرمة بهدف الارتقاء بها وتطويرها، الأمر الذي يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتحسين حياة سكانها وزوارها، وفق ورؤية المملكة 2030.