مغردون يستثمرون فوز الأخضر على العراق ويهدونه لسفير السعودية ببغداد

"السبهان" يرد بقوله: أنت ما مثلك بهالدنيا بلد والله ما مثلك بهالدنيا بلد"
مغردون يستثمرون فوز الأخضر على العراق ويهدونه لسفير السعودية ببغداد
تم النشر في

تسابق مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إهداء فوز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على مضيفه العراقي في المباراة التي أقيمت اليوم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور 2 ـ 1، ضمن المرحلة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية للتصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق "ثامر السبهان".

وأكد المغردون تضامنهم معه فيما تعرض له في الآونة الأخيرة من حملة شرسة من قياديي الحشد الشعبي العراقي، وأسفرت هذه الحملة عن دعوة رسمية وجهتها الخارجية العراقية إلى الحكومة السعودية باستبدال "السبهان" بسفير آخر، متهمين الأخير بأنه دائم التدخل في الشأن العراقي الداخلي.
 
وخلط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم وتغريداتهم الرياضة بالسياسة، وتحدثوا شعراً ونثراً عما تعرض له "السبهان" من اتهامات باطلة من المسؤولين العراقيين، ومن خلفهم ملالي إيران، مؤكدين أن مشكلة "السبهان" أنه أحب وطنه وأمته العربية، وأراد أن يلفت نظر العراقيين إلى المخططات الإيرانية، التي تريد الإيقاع بين بغداد والرياض، إلا أنهم استمعوا إلى الأصوات والأوامر الإيرانية، وطالبوا باستبعاد "السبهان" عن منصبه.
 
ولم ينس نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن يؤيدوا كل ما قام به "ثامر السبهان" من تصرفات ومواقف لم تتغير، واصفين إياه بأنه سفير المواقف الصعبة. 

فمن جانبه قال "الأمير عبدالرحمن بن مساعد" عضو شرف نادي الهلال: "الحمد لله.. ألف مبروك لمنتخبنا الوطني فوز مهم خارج الأرض وست نقاط من مباراتين .. والقادم أفضل بإذن الله، وختم تغريداته كاتباً: "أخيراً وليس آخراً.. مبروك لثامر السبهان".
 
وقال ناشط آخر: إن "السبهان" أثبت أنه سفير لا يلين ولا يخاف من التهديدات التي وصلت إلى حد محاولة الاغتيال، مشيراً إلى أن فوز المنتخب السعودي على نظيره العراقي، إشارة إلى فوز "السبهان" على أعدائه وأعداء المملكة.
 
وفي تغريدة أخرى، زف المغرد "خالد العلكمي" التهنئة إلى "السبهان" بفوز السعودية على العراق، قائلاً: "الفوز هذا أهداه المنتخب السعودي إلى "السبهان" قبل أن يهديه إلى الشعب السعودي". فيما قال ما أسمى نفسه "رامبو الرياض": إن من يستحق التهنئة اليوم هو "ثامر السبهان"، الذي رفض أن يخضع لأحد، وظل على موقفه رغم حقد أعدائه عليه".
 
وقال ناشط آخر يدعى "زياد بن جامين": إن "إيران استطاعت أن تؤثر على العديد من سفراء الدول الخاضعة لها؛ حتى لا يتبعوا خطى "السبهان" ضدها، بيد أن السفير السعودي كان استثناء من هذا التأثير"، مهدياً الفوز إلى "السبهان" والحكومة السعودية معاً.
 
وقال ناشط آخر، في مقطع فيديو: إن "السبهان سواء بقي سفيراً للسعودية في العراق أو رحل عن منصبه، سبقي شوكة في حلق إيران، عبر تغريداته التي أزعجت ملالي إيران، وجعلتهم لا يهنؤون بالعيش الكريم، بعد أن فضح السفير السعودي مخططاتهم للسيطرة على العراق".
 
من جانبه، عبر السفير "السبهان" عن سعادته بتضامن السعوديين معه، ورد بتغريدة قال فيها: "أعز وأشرف أرض، مجدك لقدام، وأمجادك ورى، وإن حكى فيك حسادك، ترى ما درينا بهرج حسادك أبد، أنت ما مثلك بهالدنيا بلد والله ما مثلك بهالدنيا بلد".
 
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد طلبت من الخارجية السعودية استبدال السفير "ثامر السبهان"، الذي اتهم إيران صراحة بتدبير محاولة لاغتياله، وهو ما أغضب الحكومة العراقية. 

فيما وجه الكثيرون من السياسيين والمثقفين والإعلاميين في العديد من دول الوطن العربي والعالم الاتهامات والانتقادات للحكومة العراقية في مواقع التواصل الاجتماعي، رأوا أن بغداد رضخت للصوت الإيراني. 

وعبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع السفير السعودي في وجه كل المخططات التي تهدف للنيل منه ومكانته الدبلوماسية وموقف المملكة الداعم للعراق في ظل هذه الظروف، التي تتعرض لها بغداد لتدخلات إيران السافرة، مؤكدين وقوفهم مع أي موقف تتخذه المملكة سواء ببقاء "السبهان" في منصبه أو استبدال بآخر.  

وعزز المغردون تعليقاتهم مع وسم: "#كلنا_ثامر_السبهان" الذي تصدر التريند في المملكة آنذاك. وقال "السبهان" تعليقاً على ذلك: إن "سياسة السعودية واضحة وصريحة في بغداد"، مؤكداً أن "هذه السياسية لن تتغير بتغيير الأشخاص"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "العلاقات السعودية مع السياسيين العراقيين ودية". ومبيناً أن ما يحدث معنا.. التحدث أمام بعضنا البعض هو يختلف اختلافاً كلياً عما يحدث في الإعلام وتصريحاتهم في الإعلام".
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org