مقدساتنا وحدودنا خط أحمر يا....!!

مقدساتنا وحدودنا خط أحمر يا....!!

خمسة وثلاثون عامًا هي عمر مجلس التعاون الخليجي. ويُعد هذا المجلس هو الأمثل بنسبة كبيرة ضمن التحالفات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ تجمع الدول الأعضاء فيه قواسم مشتركة، من ضمنها وأهمها (الجوار).

وبفضل الله فإن هذا التحالف جعل المنطقة تتجاوز الأزمات المالية العالمية، وكذلك ما يسمى بالربيع العربي، وظلت صامدة بالرغم من التدخلات الإيرانية وبعض الأطماع الغربية التي تحاول تغيير ديموغرافية المنطقة، من خلال إشعال الصراعات الطائفية.

وعلى الرغم من السنوات الطويلة على نشأة هذا المجلس إلا أنه لا يزال لا يرقى إلى سقف تطلعات شعوب الدول الأعضاء فيه، وأهمها تحويل المجلس إلى اتحاد خليجي، يسهم في دمج هذه الدول سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهو الاقتراح الذي تقدم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عام 2011 م، وتم رفض هذا الاقتراح من قِبل دولة واحدة من دول المجلس.

وقد تجلت أهمية هذا الاقتراح على أرض الواقع عندما حدثت بعض الاضطرابات في مملكة البحرين، وتدخلت قوات درع الجزيرة لحفظ أمن وسلامة الحكومة والشعب البحريني. وفي مشهد آخر عندما بدأت عاصفة الحزم وقفت جميع دول الخليج - ما عدا دولة واحدة - وبمشاركة دول أخرى كمصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان بجانب المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها ومقدساتها، ولحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية هناك.

هذه الحرب الاستنزافية الطويلة تضع أكثر من علامة استفهام، والكثير من التساؤلات:

أولها: هل هناك دولة مجاورة تساهم في إيصال الدعم المادي والعسكري للحوثيين؟؟

* كم ستستمر المداراة والحنكة السياسية ضد من يسمح بعبور الأسلحة؛ لتقذف بها أقدس بقاع الأرض، ويتعدى بها على حدودنا باستمرار؟؟

وآخرها: ما الذي جنيناه خلال الـ٣٥ عامًا؟؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org