مقيمون ومسلمون يشاركون السعوديين حب الوطن.. وولي العهد "أيقونة" المشهد

يوم وطني "استثنائي" .. يستمد قوته من نجاح الحج والتأهل لـ"روسيا"
مقيمون ومسلمون يشاركون السعوديين حب الوطن.. وولي العهد "أيقونة" المشهد

تحل مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية على الشعب السعودي هذا العام، حاملة معها الكثير من المضامين الاجتماعية والسياسية التي تشير إلى دلالة قوية، بأن هذا الوطن متماسك ومترابط حتى يوم الدين ضد أي محاولات داخلية كانت أم خارجية، تسعى للنيل منه. فقد سبق مناسبة الاحتفال باليوم الوطني، بأيام معدودة، محاولة يائسة أدارها حاقدون وناقمون على المملكة من خارج الحدود للوقيعة بين الشعب السعودي وولاة الأمر، فيما يسمى بـ"حراك 15 سبتمبر".

بيد أن هذه المناسبة غيرت وجهتها بمقدار 180 درجة وتحول يوم 15 سبتمبر إلى مناسبة اجتماعية كبرى، عزز فيها الشعب السعودي من قمة تلاحمه مع القيادة، ووثق من اصطفافه معهم في السراء والضراء، وهو الأمر الذي جعل البعض يطلقون على الاحتفال الـ87 بيوم الوطن لهذا العام، بأنه مناسبة استثنائية تأتي في ظروف محلية وإقليمية وعالمية "استثنائية" أيضًا، وهو ما أزعج مدبري الحراك وأخرس ألسنتهم ولم يعلقوا على فشلهم إلا بالصمت والانزواء والندم على ما فعلوا؛ إذ لم يتوقعوا أن تتحول دعوتهم للشعب بالفرقة والتظاهر ضد الحكومة إلى مناسبة للتلاحم بين الطرفين.

أيقونة المشهد
الجديد في يوم الوطن لهذا العام أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي يعتبره الشباب "أيقونة" المملكة الجديدة هو من يقف بنفسه على المشهد العام مشاركاً أبناء الوطن والمقيمين الفرحة، كما أن الفرحة مضاعفة وتستمد قوتها من نجاح موسم "حج 38" الذي لم يمض عليه 20 يوماً، وأيضاً يحتفل أبناء المملكة بيومهم بعد أيام قليلة من تأهل السعودية إلى مونديال كأس العالم بروسيا، وأسبوع من فشل الحراك الذي توهم الحاقدون وحددوا يوم الجمعة الماضية وأخزاهم الله في محاولاتهم البائسة لبث الفرقة.

"خراط" الوهم
ولا يتردد مواطنون تابعوا حراك 15 سبتمبر قبل انطلاقه، في توجيه عبارات الشكر الممزوجة بـ"السخرية" إلى مدبري الحراك وهم يسمونه بـ"خراط"، بأن صنيعهم كان مدعاة للضحك والتسلية بين المواطنين، الذين استشعروا حجم يأس الأشرار والحاقدين من عمل أي شيء يحقق لهم أهدافهم ومبتغاهم.

وصب المواطنون على هامش الحراك الفاشل جام غضبهم على إيران، التي اتهموها صراحة بتدبير هذا الحراك والترتيب له من فترة، عبر دعم معارضين للمملكة، للحديث عن موضوعات اجتماعية عدة يزعمون أن فيها تقصيرًا من جانب الحكومة، وركزوا حديثهم على "حقوق المرأة" و"البطالة" و"ارتفاع الأسعار"، ووجد هؤلاء الحاقدون دعماً إعلامياً ومادياً كبيراً وفرته لهم الحكومة القطرية، لعل وعسى يشغل المملكة ودول المقاطعة عن أزمتها مع الدوحة.

وبمناسبة قرب الاحتفال باليوم الوطني يوم السبت الموافق 23 سبتمبر، بعث مواطنون رسائل "عاجلة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى من يهمه الأمر، عبروا فيها عن رفضهم التام للمساس ببلدهم ووطنهم، وأكدوا أنهم جنود أوفياء لولاة أمرهم وللمملكة، للدفاع عن أراضيها ومقدساتها في كل الأحوال والظروف.

وحفل هشتاق #اليوم_الوطني_ للمملكة في موقع التواصل تويتر بآلاف التغريدات ذات الدلالات القوية، بأن المملكة دولة عصية على أعدائها وأنها في رباط إلى أن يبعث الله عباده يوم الحساب، معولين على وعي الشعب وإدراكه لطبيعة الأخطار المحيطة بالوطن، وأن هذا الشعب على استعداد تام للدفاع عن مكتسبات المملكة ومقدراتها وما حققته للمواطنين والمقيمين على حد سواء من استقرار غير متوفر في كثير من الدول المحيطة، مستشهدين على ذلك بأن المملكة من الدول العربية القليلة التي تتمتع حاليًا بالأمن والهدوء المدعوم بالاقتصاد القوي، رغم أنف الكثيرين، وأن ولاة أمر هذه البلاد على مر العصور والأزمان جنبوها كل ما لحق بالدول العربية من دمار وحروب وخراب.

مشاعر الفرح تنطلق
ولم تقتصر التعليقات والتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي على السعوديين دون سواهم، بل شاركهم أيضًا مقيمون في المملكة ومسلمون من جميع الدول، رأوا أن استقرار المملكة والتفاف الشعب حول القيادة علامة على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار في هذا البلد الحرام محكوم عليها بالفشل مسبقاً، مؤكدين أن صلابة المجتمع السعودي نابعة من احتضانه الحرمين الشريفين والقيام على خدمتهما على مدار العام، ودعوا الله أن يديم على المملكة وشعبها نعمة الأمن والأمان.

وعبر مواطنون سعوديون "رجالًا ونساء" من جميع الأعمار عن سعادتهم بمناسبة اليوم الوطني لهذا العام تحديداً دون سواها، ورأوا أنها أفضل مناسبة يمكن أن يثبتوا فيها للعالم كله أن شعب المملكة محب لقادته ومؤيد لهم ولسياستهم، وأعلنوا أنهم سيحاولون استغلال المناسبة منذ ساعاتها المبكرة للخروج إلى الشوارع والحدائق العامة والميادين، حاملين الأعلام والرايات الخضراء للتعبير عن حب الوطن وعشقهم له، وحرصهم على تلاحم المواطن مع القيادة.

وسينظم شباب من جميع مناطق المملكة جولات يخرجون فيها بسياراتهم، بعد أن زينوها بأعلام ورايات التوحيد، ووضعوا عليها صوراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساء يوم السبت، للتعبير عن سعادتهم بالمناسبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org