استمرت معاناة أهالي حي التخصصي بمكة المكرمة مع انقطاع التيار الكهربائي المتكرّر، وتجدّد الانقطاع، ظهر أمس الأحد وحتى الساعة الثامنة مساءً من اليوم نفسه، تأثر به عدد من المنازل بعد الانقطاعات المتكرّرة الذي كان آخرها يوم العيد ويوم الجمعة الماضي وحتى إعداد الخبر الآن.
وقال أحد سكان الحي وائل الحلبي متحدثاً عن معاناة الأهالي إن عدداً من سكان حي التخصصي بمكة المكرمة، والذي يعتبر من الأحياء الجديدة والنموذجية من الانقطاع المتكرر في الكهرباء، والذي امتد الأحد من الساعة الثانية ظهراً حتى الثامنة مساءً تخلله تشغيل لأوقات بسيطة لم تستمر لأكثر من نصف ساعة.
وأضاف "الحلبي" بأنه سبق وتحدثت مع بعض المتضررين والذين طالبوا بنقل معاناتهم إلى المسؤولين لا سيما وأنهم أشاروا إلى أن الشركة من الواجب عليها مكافأتهم على انتظام سداد فواتيرهم بدلاً من الفصل المتكرر للخدمة.
وأشار د.وائل الحلبي إلى أن هذا الانقطاع لم يراع وقتاً أو موسماً، والأمر يزداد سوءاً عندما ينقطع التيار فجأة دون سابق معلومة أو تنبيه، فقد انقطعت الخدمة ليلة عيد الأضحى واعتبرها أنها عيدية الشركة وانقطعت الخدمة ظهراً ومساءً حتى أصبحنا في هاجس مستمر من الانقطاع، وأضاف بأنه يتحمل ضرراً إضافياً يلحق به نتيجة أعطال أجهزة التكييف بسبب الانقطاع المفاجئ، وتساءل عن الجهة التي يمكن محاسبتها عن هذه المأساة التي لا تراعي أطفالاً أو مرضى.
ويروي محمد الطولي أن الانقطاع المتكرّر للكهرباء بحينا هو عنوان الموسم، حيث بدأت تتكرّر الانقطاعات، وما تقوم به الشركة اجتهادات بدون حل المشكلة من جذورها ولا لدى الشركة إلا الأقوال والأعذار ولا حل لمعاناتنا.
وأضاف "الطولي" أن شركة الكهرباء كبدتنا خسائر فادحة بعد تعطل المكيفات والمصاعد فمن يعوضنا؟ وأكثر المتأثرين من كثرة الانقطاعات هم مرضى السكر والذين يحتاجون العلاج في نسبة برودة معينة، بالإضافة لتضرر المسنين والأطفال.
وأشار "الطولي" إلى أنه يبدو أن شركة الكهرباء عاجزةً عن حل المشكلة، مبيناً أن الحي شهد الشهر الماضي أكثر من انقطاعٍ للكهرباء، وتم الاتصال بعمليات "الكهرباء"، وأوضحت أن السبب يكمن في عطل بالمغذي، وبحسب إفادة الشركة أنه تمّ إصلاح العطل والآن تكرر الانقطاع، وبعد الاتصال بعمليات شركة الكهرباء أكّدت أنه عطل في المغذي وهي المشكلة نفسها التي تسبّبت في انقطاع الكهرباء الشهر الماضي.
وقال عبدالرحمن الأحمدي إن الأهالي يعيشون على الشموع، إضافة إلى أن الثلاجات مملوءة باللحوم خصوصاً بعد انتهاء عيد الأضحى، وكذلك المأكولات الأخرى، وسط ارتفاع درجات الحرارة بالعاصمة المقدّسة، مبيناً أنهم حفظوا أعذار الشركة عن ظهر قلب، وهي أن الانقطاع بسبب عطل في المغذي ولا يوجد غير هذا العذر.