احتفت محافظة العلا بإحياء أسبوع البيئة السعودي تحت شعار "بيئتنا مسؤوليتنا" الذي ينطلق كل عام في أول أسبوع من فصل الربيع، بمجموعة من الفعاليات والبرامج التي شاركت فيها مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى أبناء وبنات المملكة في العلا لرفع مستوى التوعية بأهمية البيئة.
وشاركت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في هذه المناسبة بمجموعة مختلفة من الفعاليات التي هدفت إلى ربط أفراد المجتمع والزوار بالبيئة الطبيعية الفريدة التي تحظى بها المحافظة، إضافة إلى تشجيع كافة الفئات العمرية على المشاركة الفاعلة في صون البيئة من خلال المشاركة المباشرة في الفعاليات المقدمة.
ونظمت الهيئة حملة تنظيف واسعة لمناطق إطلاق الحيوانات البرية في وادي نخلة، وذلك بمشاركة مجموعة من المتطوعين، كما حرصت على تفعيل دور الشباب في حماية البيئة عبر إشراك مجموعة من طلاب ثانويات محافظة العلا في حملة إزالة تشوهات الغرافيتي في منطقة مداخيل بمحمية شرعان الطبيعية، وشاركت الهيئة أيضًا مع إدارة التعليم بالمحافظة في إعادة تهيئة حديقة إحدى المدارس عبر زراعة مجموعة من الأشجار والنباتات المحلية.
وأطلقت الهيئة ورشة عمل بالتعاون مع جامعة طيبة والقوات الخاصة للأمن البيئي، للتوعية بدور المجتمع في المحافظة على البيئة، والتعريف بأدوار قطاع الأمن البيئي ودوره في دعم وحماية الطبيعة، كذلك تعزيز الرابط الوجداني بين الإنسان والطبيعة والشعور بالانتماء من خلال رفع الوعي وتشجيع المشاركة المجتمعية، وذلك بحضور مجموعة من الأعيان وشباب وفتيات المحافظة.
كما أعادت الهيئة 80 حيوانًا بريًا مهددًا بالانقراض إلى بيئته الطبيعية في عملية إطلاق لحيوانات المها العربي وغزال الرمل العربي والوعل الجبلي، بعد أن وُضِعت عليها أطواقُ تتبعٍ تساعد المختصين على فهم سلوك الحيوانات وأماكن تواجدها، إضافة لإرشادهم لأماكن المياه داخل المحمية وتحديد وضع الحيوان الصحي.
وبهذه المناسبة قال مدير المحميات الطبيعية للهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتور أحمد المالكي: إننا ندرك أهمية الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي في المملكة العربية السعودية؛ لذلك نسعى إلى تفعيل ميثاق الاستدامة عبر مجموعة من المبادرات التي تخلق التناغم بين الإنسان والبيئة الطبيعية، كذلك نعمل على وضع سياسات صديقة للبيئة ترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري القائم على عمليات إعادة التدوير والاستخدام للمواد وإعادة التصنيع والتطوير، تماشيًا مع مبادرة السعودية الخضراء عبر الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2035.